بكين 27 مارس 2024 (شينخوا) أدلى متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء بتصريحات حول الهجوم الإرهابي على مشروع داسو، الذي تبنيه شركة صينية، في باكستان، قائلا إن الصين تدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي وتطالب باكستان بإجراء تحقيق شامل في الحادث في أسرع وقت ممكن.
وقال المتحدث إنه في حوالي الساعة الواحدة بعد ظهر يوم 26 مارس الجاري بالتوقيت المحلي، قتل خمسة مواطنين صينيين وباكستاني واحد في هجوم إرهابي على سيارة تابعة لمشروع داسو للطاقة الكهرومائية، الذي تبنيه شركة صينية في مقاطعة خيبر بختونخوا.
وقال المتحدث إن "الصين تدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي. ونعرب عن عميق تعازينا للضحايا ونقدم خالص مواساتنا لأقارب الضحايا. وتطالب الصين باكستان بإجراء تحقيق شامل في الحادث في أسرع وقت ممكن وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة".
وقال المتحدث: "في الوقت نفسه، نطالب باكستان باتخاذ تدابير فعالة لضمان سلامة وأمن المواطنين الصينيين والمشروعات والمؤسسات الصينية في باكستان. وتعمل الصين حاليا مع باكستان بجهود حثيثة بشأن أعمال المتابعة اللاحقة".
وأشار المتحدث إلى أن السفارة الصينية لدى باكستان طالبت المواطنين الصينيين والشركات الصينية في باكستان بمتابعة الوضع الأمني المحلي عن كثب وتعزيز التدابير الأمنية، وبذل أقصى الجهود لاتخاذ إجراءات أمنية احتياطية إضافية مضادة للهجمات الإرهابية.
وفي بعد ظهر يوم 26 مارس الجاري، زار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف السفارة الصينية لدى باكستان لتقديم التعازي والمواساة لعائلات الضحايا والحكومة الصينية. وأدان بشدة الهجوم الإرهابي وقال إن محاولة الإرهابيين الخسيسة لإلحاق الضرر بالصداقة الباكستانية الصينية لن تنجح أبدا. وفي اليوم نفسه، أدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، ووزيرا الخارجية والداخلية في باكستان، والعديد من الشخصيات السياسية الباكستانية الأخرى الهجوم بشدة وأعربوا عن تعازيهم للضحايا.
وقال المتحدث إن الصين وباكستان شريكا تعاون استراتيجيان في جميع الأحوال وصديقان حميمان ومخلصان، وإن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني يساهم بشكل كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في باكستان. ولن تنجح أبدا أية محاولة لتقويض التعاون الصيني الباكستاني. وتعارض الصين جميع أشكال الإرهاب وتدعم باكستان بقوة لمكافحة الإرهاب. وستعمل الصين مع باكستان بشكل أكثر حزما لضمان سلامة وأمن المواطنين الصينيين والمشروعات والمؤسسات الصينية في باكستان.