الجزائر 26 مارس 2024 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف اليوم (الثلاثاء) أن التدخل الأجنبي المتزايد في منطقة الساحل الإفريقي يعقد من التحرك لإيجاد حل لأزمات المنطقة.
وقال عطاف، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الخارجية الجزائرية بالعاصمة الجزائر، إن الوضع غير مستقر في الساحل والتدخلات الأجنبية في المنطقة تكاثرت، وهذا ما يعقد أفق التحرك مستقبلا من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمات.
وشدد على أن الجزائر تعتبر أمن واستقرار الساحل جزء من أمنها واستقرارها، مشيرا إلى أنه "لا يمكن التخلي عن واجباتنا أو التقاعس أو التقليل من أهمية التحديات التي تواجهنا في المنطقة".
وأكد عطاف استعداد الجزائر "للوقوف مع الأشقاء في المنطقة لمجابهة هذه التحديات لأنها تحديات مشتركة".
وتحدث الوزير الجزائري عن مالي بعد قرار السلطة الإنتقالية هناك انسحابها من اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة الذي وقع العام 2015.
وقال إن مالي قامت بخطوة تنظيم المصالحة الوطنية في إطار (مالي - مالي) حيث تم تشكيل لجنة تشرف على المصالحة الوطنية وتسيير ومعالجة الملف.
واعتبر عطاف أن بلاده تبقى على قناعة أن اتفاق الجزائر يبقى الإطار الأمثل لضمان وحدة مالي والحرمة الترابية لمالي وسيادتها، لأنه يجمع ما بين كل الفرقاء.
وبشأن تطورات الوضع في غزة، أعلن عطاف عن انطلاق يوم غد الأربعاء اجتماعات لطرح الصيغ والآليات الكفيلة بتمكين منظمة الأمم المتحدة من متابعة تنفيذ ما أقره مجلس الأمن بشأن وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقال إن الحرص سيكون حول تقيد الاحتلال الإسرائيلي بما يقع على عاتقه من واجبات والتزامات وامتثاله لما التفت حوله المجموعة الدولية من تدابير وقرارات.
وأضاف أن الخطوات المقبلة ستركز في غالبيتها على متابعة تنفيذ هذا القرار والعمل على تحقيق وقف فوري "للعدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة وأيضا تأمين وصول المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني دون أي قيود أو شروط.
ولفت إلى أنه "لو لم يكن القرار محرجا وملزما لما كان رد الفعل الاسرائيلي كما كان عليه أمس، فقد دخل في حالة هستيريا وخصومة كبيرة تجاه حليفه" في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف عطاف عن لقاء وزاري سيعقد في 17 أبريل المقبل بمجلس الأمن الدولي، حول قضية عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وقال إن هناك تطورا في نظرة المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية وملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية أضحى ملفا مفتوحا داخل الاتحاد الأوروبي.
وبشأن من يحكم غزة بعد الحرب، قال عطاف إن هناك الكثير من المبادرات التي تخصصت وتفننت في صياغة أطر للحوكمة الانتقالية لغزة البعض جادة والأخرى عبثية، منوها بأن الجزائريين يرون أنها يجب أن تدخل في إطار أشمل لقيام الدولة الفلسطينية.