الخرطوم 26 مارس 2024 (شينخوا) وفقا لإحصاءات رسمية وغير رسمية فأن نقص الغذاء وسوء التغذية تسجل معدلات مرتفعة لإقليم دارفور بغربي السودان كواحد من افرازات الحرب الدائرة بالسودان.
وكشفت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور اليوم (الثلاثاء) عن ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد وسط الأطفال خلال الربع الأول من العام الجاري.
ونقل موقع ((أخبار السودان)) المستقل عن المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور ابراهيم خاطر قوله "تعاني ولايات دارفور من ارتفاع معدلات سوء التغذية وخاصة وسط الأطفال بسبب نقص المواد الغذائية بسبب توقف المساعدات الإنسانية التي كانت تصل للإقليم نتيجة للحرب الدائرة بالسودان".
وأضاف "بلغ عدد حالات سوء التغذية الحاد وسط الأطفال 561 حالة منها 268 حالة في الفاشر و160 في معسكر زمزم و133 في معسكر ابوشوك".
وحذر خاطر من ارتفاع نسبة سوء التغذية خلال الفترة المقبلة بسبب استمرار الحرب وانقطاع المساعدات الإنسانية وتوقف عمل المنظمات الدولية وتناقص المساحات المزروعة.
وفي السياق ذاته، أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور (غير حكومية) عن وفاة أكثر من 561 طفلا بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية خلال 11 شهرا من الحرب في السودان.
ونقل موقع ((سودان تريبيون)) الإخباري المستقل عن المتحدث باسم التنسيقية آدم رجال "إن أكثر من 5.9 مليون نازح في مخيمات دارفور بحاجة ماسة للغذاء بشكل عاجل".
وأضاف "لقد دخلت دارفور مرحلة المجاعة من الدرجة الأولى، حيث يعاني السكان من سوء التغذية ونقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك الغذاء المتكامل للأمهات الحوامل والمرضعات وكبار السن".
كما حذر رجال من انهيار تام للوضع الصحي في المخيمات، مع نقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة وتوقف مراكز الرعاية الصحية الأولية بسبب نقص الكوادر الطبية والأدوية، كما أشار إلى نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، حيث تم تعطيل 70 % من مصادر المياه داخل المخيمات.
وقال إن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مخيمات النزوح بالداخل تجاوز مليون طفل.
وكانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) قد أشارت إلى أن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة للدعم الإنساني المنقذ للحياة.
وبداية العام الحالي، حذرت يونيسف من معاناة 700 ألف طفل في السودان من أخطر صور سوء التغذية هذا العام، متوقعة وفاة عشرات الآلاف منهم.
وتقدر خطة الاستجابة الإنسانية في السودان التي تعدها الأمم المتحدة الاحتياجات المالية لتغطية 14.7 مليون شخص بالسودان بنحو 2.7 مليار دولار للعام 2024، لم تتوفر منها حاليا الا 84 مليون دولار (3.1 %).
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف السودانيين البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة، أي حوالي 25 مليون شخص، باتوا يحتاجون إلى المساعدة، بمن فيهم 18 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ومنذ 15 أبريل الماضي، يدور نزاع مسلح بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
ووفقا لتقارير دولية فأن القتال أدي إلى مقتل ما يزيد عن 12 ألف مدني.
ووفقا لإحصائيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في السودان (أوتشا) فقد فر أكثر من 8.1 مليون شخص من القتال داخل السودان وإلى دول الجوار.