الدوحة 26 مارس 2024 (شينخوا) أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم (الثلاثاء) أن المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل ما زالت جارية في الدوحة ولم ينسحب منها أي فريق، لكن لا أفقا زمنيا لها، كما أن قرار مجلس الأمن لم يحدث انعكاسا فوريا عليها.
وقال الأنصاري للصحفيين خلال إحاطة إعلامية أسبوعية "بخصوص تطورات الوساطة لا يمكنني أن أطلعكم على أي جديد، إلا أن المباحثات مازالت جارية بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية ونحن نبقى في حالة أمل مستمر منذ اليوم الأول لهذه المفاوضات".
وتابع "لا يمكن حقيقة الحديث حاليا عن أي جدول زمني أو أفق زمني لهذه المفاوضات، لكن نؤكد أن الجهود القطرية مستمرة في هذا الإطار وأن الوساطة مع كل شركائنا الإقليميين والدوليين في حالة انعقاد مستمر".
ورفض المتحدث التعليق على سير المباحثات وتفاصيلها، لكنه أقر بأن هناك صعوبات كثيرة على الأرض، وأكد أن الاجتماعات مستمرة في الدوحة ولم يحدث أي تطور ولم ينسحب أي فريق، وذلك في معرض رده على سؤال بشأن التسريبات المتعلقة بانسحاب فريق التفاوض الإسرائيلي.
وأوضح أن جزءا من الوفود ما يزال موجودا في الدوحة، وذهاب وعودة الوفود إلى العواصم للتشاور والوصول إلى توافقات معينة حركة طبيعية في العملية التفاوضية.
من ناحية أخرى، ذكر الأنصاري أن قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان والذي صدر أمس (الاثنين) لم يكن له أي انعكاس فوري على المباحثات أو على نسقها.
وقال في هذا السياق" لا نرى للقرار أي انعكاس فوري على المباحثات التي هي مستمرة، ونتمنى أن يكون له أثر إيجابي على المفاوضات ولكن حتى الآن لا نرى أي تأثير سلبي لهذا القرار على المفاوضات في شكلها الحالي ، ولا أعتقد أن هناك شيئا له طابع خاص يمكن الإعلان عنه".
وأوضح أن العملية التفاوضية جارية بشكل طبيعي وليس فيها أي انقطاع في الوقت الحالي، وأن الفريقين اجتمعا، دون تحديد لموعد الاجتماع، وسوف يستمران في اللقاءات خلال الأيام المقبلة.
واعتبر المتحدث أن صدور القرار الآن فرصة مناسبة لحث جميع الأطراف على إنهاء الصراع بأسرع وقت ممكن، بيد أنه رأى أنه قرار أولي والتعويل أساسا هو على المفاوضات على الأرض وأن تكون هناك هدنة إنسانية.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الجهود الدولية لتطبيق القرار ستتعارض مع المفاوضات، أفاد بأنه لا يوجد تعارض وأن هذه الجهود مكملة لبعضها سواء تلك التي تقوم بها الدول الإقليمية في إطار المفاوضات أو مع الشركاء الدوليين، وقرار مجلس الأمن يمثل فرصة لمزيد من الضغط الدبلوماسي في إطار الوصول لنتيجة إيجابية في المفاوضات.
ومضى يقول "أعتقد أن المهم الآن هو التفاعل مع هذا القرار من قبل كل شركائنا الإقليميين والدوليين وتحميل الجميع مسؤولياتهم فيما يتعلق بهذا القرار ".
وبخصوص وجود مقترح أمريكي جديد سيحمل إلى المفاوضات الأسبوع المقبل لتقريب وجهات النظر، قال" ليس لدي علم حاليا بشأن أي مقترح جديد يقدم على الطاولة"، غير أنه لفت إلى أن مثل هذه الأفكار هي متجددة خلال العملية التفاوضية، وهناك سيولة في هذه الأفكار والمبادرات التي تطرح خلال العملية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي أمس القرار رقم 2728 الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان ما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
وحصل القرار على تأييد 14 صوتا من أعضاء المجلس الـ15، وامتنعت عن التصويت عليه الولايات المتحدة، التي استخدمت في السابق حق النقض ضد ثلاثة مشروعات لقرارات كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة أو طالبت به.
وهذا القرار هو أول قرار لمجلس الأمن يطالب أو يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة بعد اندلاع الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني في غزة في 7 أكتوبر العام الماضي.