غزة 26 مارس 2024 (شينخوا) أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وصول وفد من قيادتها برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية اليوم (الثلاثاء) إلى طهران للتباحث بشأن الأوضاع في قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن الحركة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "وصل هنية اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة".
وأضاف البيان أن هنية سيجري سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع القيادة الإيرانية حول التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الدائرة على غزة ومجمل المتغيرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وتأتي الزيارة بعد يوم من تبني مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
وحصل القرار رقم 2728 على تأييد 14 صوتا من أعضاء المجلس الـ15، وامتنعت الولايات المتحدة - التي استخدمت في السابق حق النقض ضد 3 مشروعات قرارات كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة أو طالبت به - عن التصويت أمس ما سمح بتمرير القرار.
ويطالب القرار بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، ما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، ويطالب القرار أيضا بالإفراج عن جميع الرهائن.
ويأتي ذلك فيما أدانت الحكومة الإسرائيلية اليوم حركة حماس لإصرارها على شروط وقف إطلاق النار، وأكدت مجددا أنها ستواصل تحقيق أهدافها الحربية في قطاع غزة.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم أن حركة حماس رفضت مرة أخرى خطة وقف إطلاق النار التي اقترحتها الولايات المتحدة وقدمت مطالب متشددة، بما في ذلك الوقف الفوري للحرب، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، واحتفاظ حماس بإدارة غزة.
وأضاف البيان أن موقف حماس يظهر بوضوح عدم اهتمامها التام بالتوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات، ويثبت الضرر الذي سببه قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمفاوضات.
واستطرد البيان قائلا إن إسرائيل لن تلبي مطالب حماس وستواصل العمل لتحقيق أهدافها الحربية، وهي تدمير حماس، وإطلاق سراح جميع المخطوفين الإسرائيليين في قطاع غزة، وضمان ألا يشكل قطاع غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل.
ووفقا لصحيفة ((تايمز أوف إسرائيل)) اليوم، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، قررت إسرائيل سحب مفاوضيها من قطر بعد أن رفضت حماس الاقتراح الأخير من الولايات المتحدة.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أمس الاثنين، وافقت إسرائيل على اقتراح وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة، والذي يقضي بإطلاق سراح حوالي من 700 إلى 800 أسير فلسطيني مقابل 40 مخطوفا إسرائيليا.
يذكر أن العديد من الأطراف، بما في ذلك مصر وقطر والولايات المتحدة، حاولت خلال الفترة الأخيرة دفع إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ووصل وفد إسرائيلي إلى قطر في 18 مارس الجاري لإجراء مفاوضات مع مسؤولين قطريين ومصريين.