بكين 26 مارس 2024 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مع غراهام أليسون، الأستاذ بجامعة هارفارد، في بكين اليوم (الثلاثاء).
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الحدث الأكثر أهمية في العلاقات الدولية طيلة الخمسين عاما الماضية هو استعادة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتنميتها. وفي الأعوام الخمسين المقبلة، أكثر ما يطمح إليه المجتمع الدولي هو أن تجد الصين والولايات المتحدة طريقة مناسبة للتوافق مع بعضهما البعض.
وقال وانغ إن مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين تمدنا بالتوجيه الأساسي الذي نحتاجه في النظر إلى العلاقات الصينية-الأمريكية والتعامل معها.
وأشار وانغ إلى أن لكل من الصين والولايات المتحدة تاريخ وثقافة مختلفين تماما، ولا يمكن لأي منهما أن تحكم على الأخرى وفقاً لمعاييرها الخاصة. وأضاف أن الفلسفة الصينية تقترح الانسجام دون التطابق، وهو ما يختلف جوهريا عن فِكر المعارضة الثنائية لدى بعض الأمريكيين.
وقال وانغ "نؤمن أنه يتعين على الصين والولايات المتحدة مواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك، وإقامة علاقة أكثر استقرارا وصحة واستدامة".
وأضاف أنه من المأمول أن تعزز الأوساط الأكاديمية البحث حول الطريقة الصحيحة لتوافق الصين والولايات المتحدة مع بعضهما البعض، وحول رؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وأن تقترح أفكاراً بناءة تتجاوز النظرية التقليدية للعلاقات الدولية.
ومن جانبه، قال أليسون إن الزعيم الصيني فكَّر بعمق في عالم اليوم وفي العلاقات الأمريكية-الصينية. وفي عالم اليوم المعقد، ليس بمقدور المعارضة الثنائية حل المشاكل. ويتعين على البلدين التعاون وإيجاد طريقة صحيحة للتوافق مع بعضهما البعض، وهو أمر بالغ الأهمية لكلا البلدين والعالم.
وأعرب أليسون أيضا عن استعداده لاكتساب فهم عميق لتاريخ الصين وثقافتها العميقين، وفهم السياسة الخارجية للصين بشكل أفضل، وخاصة مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية.