رام الله 25 مارس 2024 (شينخوا) رحبت الرئاسة الفلسطينية بتبني مجلس الأمن الدولي اليوم (الاثنين) قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، معتبرة إياه خطوة في الاتجاه الصحيح.
ودعت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إلى تطبيق القرار بشكل فوري حفاظا على أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال البيان إن على مجلس الأمن الدولي ضمان تنفيذ هذا القرار الهام الذي حظي بإجماع دولي.
وأشاد بمواقف الدول التي قدمت وأيدت هذا القرار، الذي ينسجم مع القانون الدولي ويعبر عن الإجماع الدولي الداعي لوقف هذا "العدوان وحرب الإبادة".
واعتبر أن القرار خطوة في الاتجاه الصحيح نحو وقف كامل "للعدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي" من كامل قطاع غزة والبدء بمسار سياسي قائم على الشرعية الدولية والقانون الدولي لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إغاثة الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى كامل قطاع غزة، ومن خلال جميع المعابر، لوقف "المجاعة" التي يتعرض لها سكان القطاع جراء استمرار "العدوان الدموي".
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق نار دائم ومستدام يمتد إلى ما بعد شهر رمضان وتأمين دخول المساعدات الدولية إلى القطاع.
وقالت الوزارة في بيان إن الاجماع الدولي على وقف "العدوان" ضد الشعب الفلسطيني يجب أن يصاحب بخطوات عملية وعواقب على إسرائيل لوقف حربها ومنع استمرار "الكارثة والمجاعة والعمل الفوري للإفراج عن الأسرى والمحتجزين ومنع التهجر القسري".
واعتبر البيان أن إنجاح مشروع القرار اليوم هو خطوة صحيحة ولكن بحاجة إلى تطوير على طريق قيام مجلس الأمن الدولي بدوره المناط فيه في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وتبنى مجلس الأمن الدولي اليوم قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان بتأييد 14 صوتا من أعضاء المجلس الـ15.
وامتنعت الولايات المتحدة، التي استخدمت في السابق حق النقض ضد 3 مشروعات قرارات كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة أو طالبت به، عن التصويت اليوم، ما سمح بتمرير القرار.
ويطالب القرار بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، ما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار. ويطالب أيضا بالإفراج عن جميع الرهائن.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 32 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.
ويعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.