غزة 19 مارس 2024 (شينخوا) قتل 43 فلسطينيا وجرح عدد أخر في غارات جوية إسرائيلية على مدينة غزة ووسط القطاع، بحسب ما أفادت مصادر طبية وشهود عيان مساء اليوم (الثلاثاء).
وقالت مصادر محلية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطائرات الحربية استهدفت بعدد من الصواريخ لجان تأمين المساعدات في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وذكرت المصادر أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت لجان تأمين المساعدات بشكل مباشر أثناء تواجدهم قرب "دوار الكويتي" جنوب حي الزيتون.
بدورها، ذكرت مصادر طبية لـ((شينخوا)) أن 23 شخصا قتلوا على الأقل وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء القصف تم نقلهم جميعا إلى المستشفيات في مدينة غزة.
ولجان تأمين المساعدات، هي مجموعة من الأفراد التي قامت العشائر في مدينة غزة بتشكيلها، من أجل حماية الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى مدينة غزة وشمالها.
ونجحت هذه اللجان خلال اليومين الماضيين في تأمين وصول شاحنات المساعدات إلى مدينة غزة وشمالها، وإيصالها إلى مخازن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين للفلسطينيين (الأونروا) ومن ثم توزيعها على السكان المدنيين لأول مرة منذ 4 أشهر.
كما أغارت الطائرات الإسرائيلية على منزل سكني مكون من 3 طوابق في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع ما أدى لمقتل 15 شخصا على الأقل.
وأفاد شهود عيان لـ((شينخوا)) بأن الطيران الإسرائيلي استهدف بعدد من الصواريخ منزلا لعائلة الهباش في المخيم مما أدى إلى تدميره بالكامل وإلحاق أضرار كبيرة بالمنازل المجاورة.
وقال مصدر طبي إن الغارة أدت لمقتل 15 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح ومازال هناك العدد الكبير تحت أنقاض المنزل لا يعرف مصيرهم.
كما قتل 5 فلسطينيين بينهم محمود البيومي قائد شرطة النصيرات في غارة إسرائيلية استهدفت مركبته قرب مقر الأونروا في المخيم، وفق مصادر أمنية فلسطينية.
وقالت المصادر لـ((شينخوا)) إن حركة حماس كلفت البيومي بتأمين شاحنات المساعدات التي تدخل مدينة إلى مدينة غزة وشمال القطاع.
ويأتي مقتل البيومي بعد يوم من مقتل رائد البنا الذي يشغل منصب في جهاز الشرطة التابع لحركة حماس في غارة إسرائيلية استهدفت منزله في جباليا شمال القطاع أمس (الاثنين) وهو مسؤول أيضا عن حماية المساعدات الغذائية في تلك المنطقة.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن أكثر من 31 ألف شخص ودمار كبير في المباني السكنية والبنية التحتية، بحسب السلطات في القطاع.
وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.