البرازيل تدعو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الدولية والاعتداءات على جنوب لبنان

بيروت 19 مارس 2024 (شينخوا) دعا وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا اليوم (الثلاثاء) في بيروت إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الدولية والاعتداءات على جنوب لبنان.

جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عقب اجتماعه مع فييرا وفي مؤتمر صحفي للأخير مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب.

وذكر بيان مكتب ميقاتي أن الوزير البرازيلي أطلعه على حصيلة الجولة التي قام بها في السعودية والأراضي الفلسطينية وشدد على أن "بلاده تسعى مع بعض الدول لتثبيت عضوية فلسطين في الأمم المتحدة".

وقال بشأن الوضع في غزة "اننا ندعم حل الدولتين"، داعيا إلى وقف الانتهاكات الاسرائيلية للقرارات الدولية بما فيها الاعتداءات على جنوب لبنان.

وأضاف أنه بحث في مباحثاته مع نظيره اللبناني "دعم البرازيل لتطبيق القرار 1701"، مؤكدا أن بلاده لم تعد عضوا في مجلس الأمن "لكننا نعمل مع باقي الدول لدعم الاستقرار على الحدود اللبنانية".

وأكد استمرار دعم بلاده لقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) ومشاركتها في هذه القوات، معتبرا أن وجود الكتيبة البرازيلية في لبنان دليل على متانة العلاقات.

بدوره، قال الوزير بوحبيب في تصريحه إن لبنان لا يسعى إلى الحرب ويريد التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة رقم 1701.

ودعا إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وقال "ما نريده هو أن نعود إلى الحدود الدولية واعادة الأمن والاستقرار إلى حدودنا والى جنوب لبنان الذي يعاني من عدم الأمان والاستقرار منذ منتصف ستينيات القرن الماضي".

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب في غزة، مواجهات عسكرية واعمالا قتالية متصاعدة بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي حيث أوقعت مئات القتلى والجرحى وهجرت آلاف المدنيين عن جانبي الحدود، وهو الأمر الذي يثير مخاوف دولية من تصاعدها إلى حرب واسعة.

ورحب بوحبيب بموقف البرازيل الداعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكدا أنه "لا يمكننا إيقاف عملها حتى تكون هناك دولة فلسطينية".

وكانت الأونروا فقدت الجزء الأكبر من الدعم المالي بعدما أعلنت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تعليق تمويلاتها للوكالة بعد اتهامات إسرائيلية بمشاركة بعض موظفيها في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.