بيروت 18 مارس 2024 (شينخوا) دعا لبنان اليوم (الاثنين) المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للقيام بمهامها الإنسانية، معتبرا أنه لا بديل عن الوكالة الدولية.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية اليوم أنها "تدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تمكيناً لها من متابعة الاضطلاع بمهامها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ودول الجوار".
وقال البيان إنه "لا بديل عن الأونروا، التي نشأت بعد فشل حل الدولتين منذ حوالي 75 عاما، وسوف ينتهي دورها حكما لدى تطبيق هذا الحل ونشوء الدولة الفلسطينية المستقلة التي تضمن لكافة اللاجئين حقوقهم وعودتهم إلى وطنهم الأم".
وتابع أن "الأونروا لديها المعرفة المتراكمة على مر السنين، والخبرات اللازمة التي تجعلها الأقدر على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها في مناطق إقامتهم".
ودعا البيان "الدول غير المساهمة في تمويل الوكالة إلى الانضمام للدول المانحة"، مشيرا إلى "أن استمرار المساعدات يمنح الشعب الفلسطيني أملاً في البقاء، ويعيد الثقة بقدرة منظمة الأمم المتحدة على نجدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين الذين هم في أشد الحاجة لأبسط مقومات الحياة".
واعتبر أن "دعم الأونروا هو استثمار في بناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني وإبعاد شبح التطرف واليأس عنهم، بما يشكل مصلحة مشتركة للدول المضيفة والمانحة على حد سواء"، وأشاد بـ"مواقف الدول المانحة التي قررت استئناف مساعداتها للأونروا أو حتى زيادتها".
وكانت الأونروا فقدت الجزء الأكبر من الدعم المالي بعدما أعلنت الولايات المتحدة وعدة دول غربية أخرى تعليق تمويلاتها للوكالة الأممية بعد اتهامات إسرائيلية بمشاركة بعض موظفيها في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
وحذرت الأونروا من مغبة الوقف الجماعي لدعم الوكالة الذي يمكن أن يؤدي إلى إيقاف عملها بالكامل في غضون أسابيع.
وتأسست الأونروا بقرار من الأمم المتحدة عام 1949، وتقدم الوكالة جميع الخدمات الحيوية إلى نحو 5.7 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في أقاليم عملياتها الخمسة، وهي الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.