اليابان تكمل عامها الأول من تصريف المياه العادمة الملوثة نوويا في المحيط وسط معارضة شديدة

طوكيو 17 مارس 2024 (شينخوا) على الرغم من المعارضة والقلق من الداخل والخارج، أكملت محطة فوكوشيما دايتشي النووية المعطلة في اليابان عامها الأول من تصريف المياه العادمة الملوثة نوويا في المحيط، حسبما أفادت الشركة القائمة على تشغيل المحطة.

وذكرت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) يوم الأحد أن المحطة أكملت الجولة الرابعة والأخيرة من التصريف للعام المالي الحالي الذي ينتهي في مارس.

ووفقا للخطة الأولية، تم تصريف قرابة 31200 طن من المياه العادمة، التي تحتوي على تريتيوم مشع، في المحيط منذ أن بدأت عملية التصريف في أغسطس 2023، حيث تم تنفيذ كل جولة تصريف على مدار حوالي أسبوعين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على استمرار الجهود المتعلقة بمراقبة ما تقوم به اليابان من تصريف للمياه العادمة الملوثة نوويا من المحطة المعطلة في المحيط، في أعقاب زيارته الأولى لمحافظة فوكوشيما منذ بدأ عملية التصريف.

وشدد غروسي على أن عملية التصريف هذه تمثل مجرد المرحلة الأولية من عملية طويلة، وقال إنه "يلزم بذل الكثير من الجهد في العملية الطويلة المقبلة"، وأكد مجددا على موقف المنظمة بشأن الحفاظ على اليقظة طوال العملية.

وبينما أكدت الحكومة اليابانية وشركة تيبكو على سلامة وضرورة التصريف، فقد أثارت البلدان المجاورة وأصحاب المصلحة المحليين مخاوف بشأن الآثار البيئية.

فقد قال هارو أونو، وهو صياد في بلدة شينتشي الواقعة في فوكوشيما، إن "جميع الصيادين يعارضون التخلص من النفايات في المحيط. فقد تدفقت المياه الملوثة إلى ما نسميه نحن الصيادين 'بحر الكنوز'، وستستمر هذه العملية لمدة 30 عاما على الأقل".

وذكر الرجل السبعيني أنه "لا يوجد سبب وجيه لإلقاء مواد مشعة في المحيط. لا يوجد سبب لتخفيفها والتخلص منها".

أما تشيو أودا، وهو من سكان مدينة إيواكي بفوكوشيما، فقال "هل من الضروري حقا، في المقام الأول، إلقاء ما تم تخزينه داخل صهاريج في البحر؟ كيف يمكننا القول بأنها آمنة في حين أن المياه التي يتم تصريفها تتكون بشكل واضح من مواد مشعة ضارة؟ أعتقد أنه يجب على الحكومة وتيبكو تقديم إجابة مقنعة".

كما تزايدت المخاوف بين الجمهور الياباني بشأن تسرب مياه ملوثة مؤخرا من أنابيب في محطة فوكوشيما.