دمشق 17 مارس 2024 (شينخوا) أجرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون اليوم (الأحد) مباحثات مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وفق الإعلام الرسمي السوري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم أن المقداد بحث مع بيدرسون "التعاون القائم بين سوريا والأمم المتحدة والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للأمم المتحدة ومكاتبها في سوريا، بما في ذلك مكتب المبعوث الخاص".
وتابعت أن المقداد أشار خلال المباحثات إلى جهود الحكومة السورية في تحسين الوضع الإنساني في سوريا وتحقيق التعافي، لافتاً إلى "الآثار الكارثية اللاإنسانية على الشعب السوري الناجمة عن التدابير القسرية أحادية الجانب اللاشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون".
وشدد الوزير السوري على ضرورة قيام الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها إزاء وقف انتهاكات السيادة السورية الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتواجد غير المشروع للقوات الأمريكية والتركية في سوريا.
من جانبه، استعرض بيدرسون الاتصالات التي قام بها مؤخراً من أجل تنفيذ المهمة التي يقوم بها، وأكد ضرورة احترام كل الأطراف ذات الصلة لسيادة ووحدة أرض وشعب سوريا، وفق الوكالة.
وشدد المبعوث الأممي على أهمية أن تنفذ جميع الدول التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا.
وعقب اجتماعه مع المقداد، سلط بيدرسون الضوء على التحديات التي تواجه سوريا فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد والعملية السياسية.
وقال بيدرسون إن "الوضع في سوريا الآن صعب للغاية، وأعتقد أن كل المؤشرات تشير إلى أنها في الاتجاه الخاطئ عندما يتعلق الأمر بالأمن وعندما يتعلق الأمر بالاقتصاد وعندما يتعلق الأمر بالعملية السياسية".
وشدد بيدرسون على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا، فيما أشار أيضًا إلى انخفاض التمويل، وشدد على ضرورة تحقيق تقدم على الصعيد السياسي لمعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
وقال متأسفاً "نحن بحاجة إلى إحراز تقدم على الجبهة السياسية، وأخشى أنه ليس لدي أي شيء جديد لأخبركم به في هذا الشأن".
وكانت صحيفة ((الوطن)) السورية المقربة من الحكومة السورية ذكرت أمس أن بيدرسون وصل إلى دمشق السبت في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها المقداد.
وتابعت أن مباحثات بيدرسون مع المسؤولين السوريين ستتركز حول انعقاد تاسع جولات اللجنة الدستورية، التي طالب بانعقادها في جنيف، في حين كانت دمشق قد كشفت على لسان مندوبها بالأمم المتحدة قصي الضحاك، أنها قدمت له مقترحاً بنّاء لعقد الجولة الدستورية، ومن المتوقع أن تتم مناقشة المقترح خلال زيارة بيدرسون إلى دمشق.
وبحسب صحيفة (الوطن) فإن لقاءات بيدرسون ستشمل أيضاً كلا من السفير الروسي في دمشق الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سوريا ألكسندر يفيموف، والسفير الإيراني في سوريا حسين أكبري.