بكين 14 مارس 2024 (شينخوا) يتعين على الجانب الفلبيني التوقف عن تضليل المجتمع الدولي وعن استخدام قضية بحر الصين الجنوبي للتحريض على النزاعات، حسبما ذكر وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الخميس).
صرح وانغ بذلك في مؤتمر صحفي دوري ردا على البيان الصادر عن رئيس الفلبين، فرديناند ماركوس جونيور، عقب اجتماعه مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في برلين في 12 مارس، الذي قال فيه إن الفلبين "لم ترفض أي مقترح قدمته الصين لنا"، وإن ما ترفضه أن "بكين تستند في مطالبها التوسعية إلى 'خط القطاعات العشرة'، الذي لا تعترف به أي دولة أو أي هيئة دولية".
وذكر وانغ أن الصين كانت أول دولة تكتشف وتسمي وتستطلع وتستفيد من نانهاي تشوداو (جزر بحر الصين الجنوبي) والمياه المحيطة بها، وكانت أيضا الدولة الأولى في ممارسة حقوق السيادة والولاية القضائية على الجزر والمياه المحيطة بها، على نحو متواصل وسلمي وفعال.
وأوضح أنه بعد الحرب العالمية الثانية، ووفقاً لإعلان القاهرة وإعلان بوتسدام، استردت واستأنفت الحكومة الصينية ممارسة السيادة على نانهاي تشوداو التي احتلتها اليابان بشكل غير قانوني خلال حربها العدوانية ضد الصين.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين لم تدعِ مطلقا أن كل بحر الصين الجنوبي يعتبر ملكا لها، قال وانغ إن الجانب الفلبيني يتهم الصين بأنها تدعي أن جميع المياه داخل خط القطاعات العشرة من أراضيها، ما لا يتوافق مع الحقيقة ويُعتبر تشويها متعمدا لموقف الصين.
وأضاف "يتعين على الجانب الفلبيني التوقف عن تضليل المجتمع الدولي، وعن استخدام قضية بحر الصين الجنوبي للتحريض على النزاعات، وعن الاعتماد على القوى الخارجية لتقويض السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي".
وأخبر وانغ الصحفيين أنه فيما يتعلق بمعالجة قضية بحر الصين الجنوبي، فإن الصين حازمة في التمسك بسيادتها على أراضيها وحقوقها ومصالحها البحرية، ومستعدة لمعالجة الخلافات البحرية من خلال التفاوض والتشاور مع الدول المعنية بشكل مباشر على أساس احترام الحقائق التاريخية.
وتابع قائلا إنه لحين حل الخلافات، فإن الصين مستعدة أيضا للعمل مع الدول المعنية بشكل مباشر لإدارة الوضع في البحر، وتحقيق نتائج مربحة للجميع عن طريق إجراء تعاون بحري، وحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي بشكل مشترك.