الصفحة الرئيسية >> العالم

خبير: تدخل الولايات المتحدة الضار في شؤون الصين الداخلية "واضح تماما"

/مصدر: شينخوا/   2024:03:15.14:01

واشنطن 14 مارس 2024 (شينخوا) قال الخبير الاقتصادي الأمريكي المعروف جيفري ساكس لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) تحاول تقويض استقرار الصين منذ سنوات.

أدلى ساكس بهذه التصريحات تعليقا على تقرير نُشر مؤخرا يفيد بشن وكالة الاستخبارات المركزية حملة سرية على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية بهدف تأليب الرأي العام في الصين ضد الحكومة.

وسمحت إدارة ترامب لوكالة الاستخبارات المركزية بإنشاء فريق صغير من العملاء الذين استخدموا هويات إنترنت مزيفة لنشر روايات سلبية عن الحكومة الصينية وانتقاد مبادرة الحزام والطريق، التي توفر التمويل لمشاريع البنية التحتية في العالم النامي، باعتبارها فاسدة ومهدرة، وفقا لما نقلته وكالة ((رويترز)) عن مسؤولين أمريكيين سابقين مطلعين على العملية السرية للغاية.

وقال أستاذ الاقتصاد ومدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا جيفري ساكس "حقيقة أن وكالة الاستخبارات المركزية كانت تنشر دعاية سلبية حول مبادرة الحزام والطريق أمر ملحوظ بالنسبة لي، لأنني كنت أقول منذ سنوات إن إساءة الولايات المتحدة إلى مبادرة الحزام والطريق هي مجرد دعاية وليست حقيقة. والآن نرى هذه النقطة قد تم الاعتراف بها بصراحة".

وأضاف "حقيقة أن وكالة الاستخبارات المركزية كانت تحاول تقويض استقرار الصين ليست بالأمر الجديد، لأن التدخل الأمريكي الضار في الشؤون الداخلية للصين واضح تماما".

وأشار ساكس، وهو أيضا مستشار كبير للأمم المتحدة، إلى أن جوهر ميثاق الأمم المتحدة يكمن في مبدأ عدم التدخل، الذي يطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة. لكن "لسوء الحظ، تتدخل الحكومة الأمريكية بشكل واسع في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، جزئيا من خلال عمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية مثل تلك الموصوفة في القصة الجديدة اليوم. ومثل هذه الأعمال غير القانونية يجب أن تتوقف".

وأردف الخبير الاقتصادي أن مثل هذه العمليات تنتهك القانون الدولي بشكل مباشر، وتفشل في تحقيق أغراضها، و"تخلق انعدام ثقة دولي واسع النطاق يتحول أحيانا إلى صراع مفتوح، كما هو الحال في أوكرانيا".

وأتم "يجب على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولا سيما الولايات المتحدة، إعادة الالتزام بالقانون الدولي لعدم التدخل".

صور ساخنة