رام الله 14 مارس 2024 (شينخوا) كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) مستشاره الاقتصادي محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الفلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن الرئيس عباس "كلف مساء اليوم الدكتور محمد مصطفى بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة، وذلك خلال المدة المحددة في القانون الأساسي المعدل لسنة 2003 وتعديلاته".
ويرأس مصطفى صندوق الإستثمار الفلسطيني.
وقال الرئيس عباس في كتاب تكليف مصطفى "قررنا اختياركم رئيسا للوزراء وتكليفكم بتشكيل الحكومة الـ 19، وأدعوكم كرئيس وزراء مكلف للحكومة المقبلة للالتزام بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني والحفاظ على مكتسباته".
وأضاف أن على رأس أولويات الحكومة "قيادة وتعظيم وتنسيق جهود الإغاثة في قطاع غزة والانتقال السريع والفعال من الإغاثة الإنسانية المطلوبة إلى الانتعاش الاقتصادي ومن ثم تنظيم ملف إعادة الإعمار".
وأكد عباس ضرورة أن تكون هذه الجهود "ضمن رؤية واضحة تضع معالم دولة فلسطين المستقلة مؤسساتيا وبنى تحتية وخدمات".
وشدد على ضرورة وضع الخطط وآليات التنفيذ لعملية إعادة توحيد المؤسسات ما بين محافظات الوطن كوحدة جغرافية وسياسية ووطنية ومؤسساتية واحدة.
وطالب عباس الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة في أقرب وقت ممكن وفق القانون الأساسي والقوانين ذات العلاقة.
ويأتي تكليف مصطفى بعد أن وضعت الحكومة الفلسطينية برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد اشتية استقالتها على طاولة الرئيس عباس قبل نحو أسبوعين.
وقال مصدر فلسطيني رفض الكشف عن هويته، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مصطفى سيعمل على تشكيل حكومة تكنوقراط من خبراء فلسطينيين للعمل في غزة والضفة الغربية والقدس.
ومن مهام الحكومة الجديدة العمل على إعادة إعمار قطاع غزة، وفقا للمصدر.
ووضعت حكومة اشتية في 26 فبراير الماضي استقالتها تحت تصرف الرئيس محمود عباس، وهي الـ18 منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، حيث تشكلت في ابريل 2019 بمرسوم رئاسي، وأوكلت لها مهمة المصالحة الفلسطينية والتحضير للانتخابات التي تأجلت لاحقا.
وجاءت استقالة حكومة اشتية تزامنا مع شن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت حتى اللحظة، بحسب السلطات في القطاع إلى مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني ودمار كبير في المباني والبنية التحتية، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.