وزير الخارجية الفلسطيني: نتنياهو يريد إطالة الحرب في غزة حتى يبقى في الحكم

رام الله 13 مارس 2024 (شينخوا) اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم (الأربعاء) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعمل على إطالة أمد الحرب في قطاع غزة حتى يبقى في الحكم.

وقال المالكي في مقر الوزارة بمدينة رام الله عقب لقائه سفير جمهورية جنوب أفريقيا المعتمد لدى فلسطين شون بنفيلديت إن نتنياهو "غير مهتم بوقف إطلاق النار أو إطلاق سراح الرهائن بل بالعكس هو يريد إطالة الحرب لأطول وقت ممكن حتى يبقى في الحكم".

وأعرب المالكي بحسب بيان صدر عن وزارته تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، عن خيبة أمله من المجتمع الدولي لعدم قيامه بما يكفي لممارسة الضغط على نتنياهو، مؤكدا ضرورة تحمل مسؤولياته بحق القضية الفلسطينية.

وذكر أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإستخدام "التجويع كسلاح حرب"، مشيرا إلى وجود قرابة 600 ألف شخص في محافظتي غزة وشمال القطاع على حافة المجاعة".

وشدد على أن دولة فلسطين ستستمر بالضغط على مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ وقف إطلاق نار في القطاع الساحلي.

إلى ذلك، أعرب المالكي عن تقدير القيادة والشعب الفلسطيني للموقف التاريخي لجنوب أفريقيا ومرافعتها ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية.

واعتبر أن الجهد القانوني والإنساني والأخلاقي في غاية الأهمية ليكشف "فساد العالم وازدواجية المعايير فيه"، لافتا إلى أن التدابير الاحترازية التي وضعتها المحكمة مهمة لتبيّن أن إسرائيل ما زالت مستمرة في "جرائمها" في غزة.

من جهته، أكد السفير بنفيلديت بحسب البيان، على وقوف بلاده الدائم بجانب عدالة القضية الفلسطينية ودعمهم الثابت للنضال والحق الفلسطيني.

وأعرب عن أسفه باستمرار الحرب وعدم تنفيذ وقف إطلاق نار في غزة حتى هذه اللحظة، مشددا على أهمية استكمال المشاورات السياسية بين البلدين وتقوية العلاقات الثنائية.

وتخوض إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 31 ألف قتيل، بحسب السلطات في القطاع.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

ويعيش القطاع الساحلي الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ويتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة منذ السابع من أكتوبر الماضي ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.