بيروت 13 مارس 2024 (شينخوا) أكد أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله مساء اليوم (الأربعاء) أن الاحتلال الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عاجز عن القضاء على حماس والمقاومة في قطاع غزة.
وقال نصر الله، في كلمة عبر الشاشة خلال حفل إطلاق حزب الله الأمسيات القرآنية لشهر رمضان المبارك، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقف اليوم في الشهر السادس من العدوان ليقول إن لم نذهب إلى رفح سنخسر الحرب".
وخاطب نصر الله نتنياهو بالقول إنه "حتى لو ذهبت إلى رفح فإنك قد خسرت الحرب".
ولفت إلى أن "واحدة من علامات الهزيمة عند العدو الإسرائيلي هي أن الاحتلال يفاوض حماس في الشهر السادس من الحرب".
وأضاف أن حماس تفاوض اليوم نيابة عن المقاومة وليس من موقع الضعف وهي تضع الشروط، مشيرا أن كل الفصائل الفلسطينية، وإرادة أهل غزة تجمع على وقف العدوان، وليس وقفا مؤقتا لإطلاق النار.
وأوضح نصر الله أن مسألة المفاوضات ليست محصورة بتبادل أسرى بأسرى، وموقف المقاومة في غزة يطالب بوقف نهائي للعدوان، مؤكدا استمرار وقوف المقاومة في لبنان مع كل الفصائل الفلسطينية ومع قيادة حماس ومع شروطها المحقة.
ورأى أن الخسائر الاقتصادية في جنوب لبنان لا تقارن بخسائر الاحتلال الكبيرة في الجبهة الشمالية، مشيرا إلى أن من يريد تقييم ما تقوم به المقاومة في الجبهة اللبنانية عليه أن يرى ردع المقاومة للعدو عن القيام بحرب على لبنان.
وشدد على أن الجبهة اللبنانية تؤدي واجبها وتقوم بدورها بشكل كامل بهذه المعركة وصراخ المستوطنين يعلو من عمليات المقاومة.
وأضاف أن جبهات المساندة تكمل عملها ونثني على جبهة اليمن وآثارها وبركاتها عظيمة جدا وبالخصوص على اقتصاد العدو.
وأشار نصر الله إلى أن المقاومة الإسلامية في العراق وإرسالها المسيرات والصواريخ إلى إسرائيل هو أمر مستمر ومتواصل.
وحول دعم الولايات المتحدة للحرب على غزة وصف نصر الله الإدارة الأمريكية بـ"الغبية" على حد تعبيره، وقال إن المطلوب منها وقف الحرب، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستطيع بجرة قلم أن يوقف العدوان والحرب على غزة.
وقال نصر الله إن الجيش الإسرائيلي متعب ومستنزف في كل الجبهات وعدد قتلاه كبير جدا وأكبر بكثير من المعلن، لافتا إلى تكتم إسرائيلي شديد على الخسائر من ناحية الجنود والآليات العسكرية.
ورأى أن مجتمع العدو الإسرائيلي بدأت تظهر عليه علائم التعب وكذلك على جيشه واقتصاده، معتبرا أن الخيار الطبيعي والمنطقي في هذه المعارك على جبهات المقاومة هو عض الأصابع والغلبة والنصر هو لمن يتحمل.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ 8 أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب في غزة، مواجهات عسكرية واعمالا قتالية متصاعدة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي أوقعت مئات القتلى والجرحى وهجرت آلاف المدنيين من الجانبين، وهو الأمر الذي يثير مخاوف دولية من تصاعدها إلى حرب واسعة.