عمان 13 مارس 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم (الأربعاء) إن بلاده وإسبانيا اتفقتا على أنه لا بديل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خاصة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان في قطاع غزة.
وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره خوسيه مانويل ألباريس عقب مباحثات جرت اليوم بالعاصمة عمان، أنه "لا يمكن السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقويض أمن المنطقة واستمرار الحرب وتشريد سكان غزة وتجويعهم".
وأكد أنه "لا يمكن السكوت عن موت الأطفال والقتل الجماعي للأبرياء في قطاع غزة ومنع إسرائيل دخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع المحاصر"، مشيرا إلى أنه بحث مع نظيره الإسباني الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة.
وأوضح أن لإسبانيا دورا رئيسيا في جهود السلام، ومنها انطلقت العملية السلمية قبل أكثر من 30 عاما ونعول عليها ودورها في إيجاد حل للكارثة التي حلت بقطاع غزة، لافتا إلى أن الموقف الإسباني ثابت على دعم الوكالة الأممية، وهي تعمل على تحقيق السلام في الشرق الأوسط وتقر بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأشار الصفدي إلى أن وكالة الأونروا يجب أن تستمر في أداء مهامها، مع التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وتتهم إسرائيل موظفين في الأونروا بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية متاخمة للحدود مع قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ما دفع عدة دول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لتعليق تمويلها للوكالة الدولية.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 31 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.
من جهته، قال ألباريس إن "الأردن وفلسطين أكبر شركائنا في مجال التعاون الإنساني، والتزمنا بحوالي 90 مليون يورو هذا العام للتعاون في هذه المجالات، وفي الأردن هناك ما يقارب 2.5 مليون من اللاجئين الفلسطينيين، وجزء من هذه المساهمات التي سنقدمها لوكالة الأونروا ستصل إلى الأردن".
وأضاف ألباريس أن "الأونروا هي مؤسسة غير قابلة للاستبدال فهي توفر التعليم لأكثر من 200 ألف طالب، وعشرات الآلاف من الأشخاص ينعمون بالخدمات الصحية التي تقدمها الوكالة، وغيرها من الخدمات".
وأكد أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل الدخول غير المشروط للمساعدات الإنسانية، ووقف قتل المواطنين ليس فقط الذين يموتون بسبب القصف والقنابل ولكن أيضاً الذين يموتون بسبب الجوع، وقال إن "هذا هو ندائي الأول ومطلبي الأول؛ وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن غير المشروط واحترام غير مشروط للحقوق والمواثيق الدولية والمعاهدات الدولية".
وووفقا لبيان للخارجية الأردنية، فقد أجرى الوزيران مباحثات موسعة تناولت التطورات الخطيرة التي تشهدها الأوضاع في غزة، والتداعيات الكارثية للحرب، والجهود المبذولة لوقفها وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع.