عمان 11 مارس 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن المساعدات والانزالات الجوية على قطاع غزة تلبي فقط 4% من الاحتياجات الحقيقية لأهالي القطاع .
وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غلاغي، عقب مباحثات تمت في وزارة الخارجية الأردنية اليوم (الاثنين) أن المساعدات التي يقدمها هي جهد أردني يسعى لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات من خلال الانزالات الجوية، إضافة إلى إرسال المساعدات عبر جسر الملك حسين بالتعاون مع صندوق الغذاء الأممي وبعض الدول الأخرى.
وقال إن إسرائيل لا تسمح بوصول المساعدات إلى مئات الآلاف في شمال قطاع غزة، لافتا إلى أن تقرير الأمم المتحدة يظهر أن 15% من أطفال القطاع يعانون من أعلى درجات الجوع والمعاناة.
وفيما يتعلق بالمرور البحري للمساعدات، شدد الصفدي على دعم الأردن لأي جهد من شأنه إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة ووقف المجاعة هناك، منوها إلى أن هذه الجهود استثنائية وجعلتها إسرائيل مستحيلة عبر استخدامها الغذاء كسلاح.
وأشار الصفدي إلى أن "شهر رمضان شهر الرحمة والسلامة والسكينة، لكن للأسف، هذا ليس الواقع الذي يعيشه 2.3 مليون في غزة، وهم يستمرون في المعاناة من وحشية العدوان الإسرائيلي".
وقال إن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من المجاعة، ويموت الأطفال من نقص الطعام، ودفعوا خارج منازلهم ليعيشوا في الملاجئ ومن دون خدمات أساسية أو حتى تلبية الاحتياجات الأساسية للحياة
وأضاف أن "ما يجري في غزة له عواقب كبيرة على كل من يعيش هناك، مضيفا أن شهر رمضان جاء وما زالت إسرائيل تقصف غزة، والنساء لا يجدن ما يطعمن به أولادهم والناس يموتون ولا يجدون مكانا يدفنون فيه".
بدوره قال وزير خارجية الفاتيكان، إن منطقة الشرق الأوسط تضم العديد من التحديات والصعاب وبالأخص بشأن غزة، مؤكدا أن العدوان ينبغي أن ينتهي.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي أن "بابا الفاتيكان يرى أن هذا العدوان ينبغي أن ينتهي، ويسعى الفاتيكان ويستمر بالمطالبة بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وبذل الجهود لحل هذا النزاع المريع"، مشددا على أن الفاتيكان يدعم جهود الأمم المتحدة وخاصة وكالة الأونروا، لأن دورها أساسي لتلبية الاحتياجات لحل المشاكل الإنسانية.
وقال غلاغير إن البابا فرانسيس "على تواصل شبه يومي مع الكنيسة الكاثوليكية في غزة ومطلع بشكل جيد على الوضع في غزة، وأشرنا للعديد من المنخرطين في الصراع الدائر في غزة وناشدناهم بأن يبقوا على المقدسات وفقا للقانون الدولي، وجرت الاستجابة لذلك إلى حد ما".
وأضاف "نؤمن بأن المدنيين يجب أن لا يعتبروا أضرارا جانبية في هذا الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، لذلك، لا يجوز استهداف المدنيين أو المؤسسات التي عادة ما تمنح الحماية ضمن القانون الدولي، ورسالتنا واضحة جدا".
وتابع الوزير "ننظر بعين الاحترام للأردن على دوره وجهوده البطولية لخدمة اللاجئين على مر العقود، وبالأخص في هذا الوقت والنزاعات الحالية وخاصة النزاع الذي يمس الفلسطينيين".
وأضاف "نحتفل معا مع أصدقائنا الأردنيين بـ 30 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان وبين المملكة الأردنية الهاشمية، شهدت تعاونا وثيقا واحتراما كبيرا وزيارات متبادلة على مستوى القادة، وهي علاقات مهمة جدا يستحق تعزيزها".