بكين 8 مارس 2024 (شينخوا) تحث الصين الولايات المتحدة على التوقف عن مضايقة الطلاب الصينيين المسافرين إلي الولايات المتحدة تحت ذريعة الأمن الوطني، حسبما ذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة).
وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي يومي إن الولايات المتحدة، من منطلق أغراض سياسية، مستمرة منذ فترة طويلة في مضايقة واستجواب وترحيل الطلاب الصينيين دون سبب عادل.
وأوضحت تقارير أن طالبا صينيا آخر تم اقتياده خلال دخوله الحدود الأمريكية بمطار سان فرانسيسكو الدولي إلى غرفة مغلقة لاستجوابه واحتُجز أكثر من 20 ساعة من قبل موظفي حرس الحدود، حيث استجوبه عدد من أفراد إنفاذ القانون بالتناوب لمدة 12 ساعة. وألغيت تأشيرة دخول الطالب ومُنع من دخول الولايات المتحدة ورُحِّلَ إلى الصين.
وذكرت ماو أن الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة تظهر مجدداً أن أفعال الولايات المتحدة تتجاوز بكثير نطاق إنفاذ القانون العادي وتصل إلى حد الانحياز الأيديولوجي القوي.
وأوضحت أن إجراءات الولايات المتحدة تنتهك بقوة الحقوق والمصالح المشروعة للأفراد المعنيين، وتعرقل السفر الطبيعي عبر الحدود بين الصين والولايات المتحدة، وتتعارض مع التفاهمات المشتركة التي توصل إليها رئيسا البلدين بشأن تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية بين الصين والولايات المتحدة وتسهيلها.
وأضافت "الصين تستنكر بقوة وتعارض بشدة هذا الأمر، وقد قدمت احتجاجات رسمية للولايات المتحدة".
وقالت ماو إن الولايات المتحدة تحب تصوير نفسها دوماً على أنها منفتحة ومكان للحرية، وتدعي أنها تهتم بالتبادلات الثقافية والشعبية بين الصين والولايات المتحدة وأنها ترحب بالطلاب الصينييين للدراسة بها، مضيفة أن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة تواصل المبالغة في توسيع مفهوم الأمن الوطني وتتخذ إجراءات انتقائية وتمييزية وذات دوافع سياسية لإنفاذ القانون ضد الطلاب الصينيين.
وتابعت قائلة "ما تفعله الولايات المتحدة مدفوع بشكل أساسي بعقلية الحرب الباردة التي يتنباها أشخاص بعينهم في الولايات المتحدة".
وحثت واشنطن على التوقف عن مضايقة الطلاب الصينيين المسافرين إلى الولايات المتحدة تحت ذريعة الأمن الوطني، والكف عن تسميم بيئة الدعم الشعبي للعلاقات الصينية-الأمريكية، والامتناع عن عرقلة التفاعلات الودية بين الشعبين.
وأضافت ماو "الصين ستتخذ تدابير حازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة والقانونية للمواطنين الصينيين".