دمشق 3 مارس 2024 (شينخوا) أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأحد) أنه "لا يوجد أدنى مبرر" لدى إسرائيل لاستخدام القوة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا أن إسرائيل "محتلة ومعتدية"، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وقال الرئيس الأسد في مقابلة متلفزة مع صحفي روسي نشرتها وكالة الأنباء السورية (سانا) ردا على سؤال بشأن ما يحصل في قطاع غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضي "إذا تحدثنا عن حالة غزة، فالفلسطيني أولاً ليس دولة تعتدي على دولة من الناحية القانونية، وليس شعباً آخر يأتي ليحتل دولة أو أراضي شعب آخر في دولة مجاورة، هو صاحب هذه الأرض، وهو الذي احتُلت أرضه، وهو الذي يُقتل منذ نحو ثمانين عاماً تقريباً، فلا نستطيع أن نتحدث عن الوضع اليوم من دون أن نتحدث عن المشكلة عموماً، لا نستطيع أن نتحدث عن غزة وحدها، فهي جزء من الموضوع الفلسطيني".
وتابع "الموضوع الفلسطيني هو موضوع واحد، إسرائيل محتلة .. إسرائيل معتدية تقتل الفلسطينيين لأنهم يدافعون عن أنفسهم، هذا هو بالمختصر، فلا يوجد أدنى مبرر لا سابقاً ولا حالياً لاستخدام إسرائيل القوة ضد الفلسطينيين، بخلاف الواقع الفلسطيني الذي يدافع عن نفسه".
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" خلفت أكثر من 30 ألف قتيل فلسطيني، بحسب السلطات في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بإقامة حوار جديد مع الغرب، قال الرئيس الأسد "نحن نحاول أن نبني علاقات جيدة مع الغرب منذ خمسين عاما، وكان هناك مسؤولون جيدون عاقلون، البعض منهم لديه أخلاق ولكنهم لم يتمكنوا من فعل شيء لأن المنظومة السياسية عندهم هي منظومة بيع وشراء وليست منظومة مصالح مشتركة كما يقال".
وردا على سؤال آخر فيما إذا كان هناك تغير عالمي تجاه سوريا، قال الرئيس السوري "عندما تتمسك بمصالحك الوطنية وبمبادئك فربما تدفع ثمناً وتتألم، وربما تخسر على المدى القريب، لكن على المدى البعيد سوف تربح الوحدة الوطنية ولاحقاً لا بد أن تتغير الأحوال وتربح كل شيء تطمح إليه في وطنك".
واستعادت سوريا في السابع من مايو من العام الماضي مقعدها في جامعة الدول العربية بعد 12 عاما من العزلة السياسية لتبدأ مرحلة جديدة في علاقاتها الإقليمية والدولية.