بغداد 3 مارس 2024 (شينخوا) أشاد خبير عراقي بفلسفة التنمية الجديدة للصين كونها الحل المناسب للمشاكل التي تواجه التنمية على مستوى العالم، داعيا للاقتداء بالتجربة الصينية التي حققت نجاحا مبهرا.
وقال مثنى مشعان المزروعي، أستاذ الجغرافية السياسية بجامعة تكريت في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "العالم الآن يتجه نحو فلسفة جديدة للتنمية لوجود مشاكل اقتصادية كبيرة وظهور مشاكل أخرى مثل تغير المناخ والأمن والاستقرار العالمي".
وتابع أن "الصين انتهجت فلسفة جديدة واتخذتها كدليل عمل في إستراتيجية الحزام والطريق".
وأشار أن ما طرحته الصين في السنوات الأخيرة هي أفكار جديدة أو فلسفة جديدة للتنمية تقوم على الاقتصاد الأخضر، وعلى المحافظة على المناخ والبيئة، وتعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي بالعالم.
ومضى يقول إن "الصين ومن خلال سياساتها المتزنة وأفكارها التنموية أصبحت نموذجا كبيرا تتبعه دول الجنوب والدول النامية".
وفي رده على سؤال حول ثقة الشركات متعددة الجنسية بالصين، أجاب المزروعي بأن "ثقة هذه الشركات بالحكومة الصينية تشكلت من خلال قدرة هذه الحكومة على إدارة اقتصاد كبير أصبح الآن ثاني اقتصاد بالعالم مع نمو اقتصادي مطرد".
وأضاف أن "الحكومة القادرة على توفير متطلبات شعب يبلغ تعداده أكثر من 1.4 مليار نسمة، بالتأكيد تستحق الثقة، وتمتلك قدرة كبيرة على المحافظة على الاستثمارات، وعلى تهيئة مناخ استثماري آمن، كما أنها تمكنت من تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر المشاريع الاقتصادية التي تعمل عليها، وخاصة مبادرة الحزام والطريق".
وأكد أن الصين سعت في السنوات الأخيرة إلى توجيه التنمية نحو الشعب الصيني وتعزيز تحديث التنمية.
وشدد على أن مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين أتاحت آليات تعاون جديدة وآفاق جديدة للتنمية ليست فقط للاقتصاد الصيني وإنما لتنمية اقتصاد الدول التي تشترك بهذه المبادرة.
ورأى بأن المبادرة "انفتاح كبير للصين نحو الاقتصاد العالمي، وهي (الصين) تستحق هذا الانفتاح، لأنها تمتلك اقتصاد نشط وينمو بصورة كبيرة وحقق أرقاما عالمية كبيرة في النمو".
وأوضح أن "إستراتيجية الحزام والطريق فتحت آفاقا جديدة ليست على المستويين المحلي والإقليمي فحسب، وإنما تركت آثارها الإيجابية على الاقتصاد العالمي وعلى التجارة العالمية، وأنعشت الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية".
وأكد أن "نظرة الجنوب تجاه مبادرة الحزام والطريق إيجابية نظرا لأن هذه الدول ستحقق مكاسب اقتصادية كبيرة، وبالتالي فهي داعمة للمبادرة وداعمة للتعاون مع الصين".