بكين أول مارس 2024 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على تعزيز التنمية عالية الجودة للطاقة الجديدة في الصين بقوة، لتقديم مساهمات أكبر في بناء عالم نظيف وجميل.
وأدلى شي بهذه التصريحات يوم الخميس الماضي أثناء ترؤسه جلسة دراسة جماعية للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وفي معرض إشارته إلى أن أمن الطاقة يؤثّر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للبلاد، قال شي إن تطوير الطاقة النظيفة وتعزيز التحول الأخضر ومنخفض الكربون قد أصبحا محلّ توافق آراء للمجتمع الدولي للتعامل مع تغير المناخ العالمي.
وأضاف شي أن تنمية الطاقة في الصين لا تزال تواجه سلسلة من التحديات، مثل الضغط الضخم على الطلب، وقيود العرض والمهام الشاقة للانتقال الأخضر ومنخفض الكربون.
وقال شي: "لمواجهة هذه التحديات، فإن المخرج يتمثل في تطوير طاقة جديدة بقوة".
وقال شي إن الصين غنية بطاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية وغيرهما من الموارد، وتُظهر إمكانات تنموية ضخمة في مجال الطاقة الجديدة، مشيراً إلى أن الصين أنجزت حاليا بناء أكبر نظام في العالم للإمداد بالطاقة النظيفة، كما تتميز مركبات الطاقة الجديدة وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية في البلاد بتنافسية عالية في السوق العالمية.
ودعا شي إلى ضرورة بذل جهود لإدارة العلاقة بين الطاقة الجديدة والطاقة التقليدية، والعلاقة بين الكل والجزء، والعلاقة بين الحكومة والسوق، والعلاقة بين تنمية الطاقة وتوفير الطاقة واستخدامها، فضلا عن تعزيز التنمية عالية الجودة للطاقة الجديدة.
وأوضح أنه يتعين بذل جهود لتعزيز البحوث المشتركة بشأن التقنيات الأساسية في المجالات الرئيسية، وتعزيز التحول إلى إنجازات البحث العلمي وتطبيق هذه الإنجازات، وتطوير تكنولوجيا الطاقة والصناعات المرتبطة بها إلى نقاط نمو جديدة لدفع التحديث الصناعي في الصين، وتعزيز تنمية قوى إنتاجية جديدة.
وأشار شي إلى ضرورة بناء مزيد من شبكات البنية التحتية للطاقة الجديدة، وتعزيز التحول الذكي للبنية التحتية لشبكات الطاقة، وبناء شبكات صغيرة ذكية.
وأضاف أنه يتعين على الدولة تسريع بناء نظام شبكة بنية تحتية للشحن لدعم التطور السريع لمركبات الطاقة الجديدة.
كما أكد شي على الحاجة إلى تعميق التعاون الدولي في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي في الطاقة الجديدة، وتعزيز بناء نظام حوكمة عالمي للطاقة يتسم بالنزاهة والعدالة والتوازن والشمول، داعيا إلى تحسين كفاءة الاستثمار في الابتكار العلمي والتكنولوجي.