الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

عباس يجدد استعداد السلطة الفلسطينية لتولي مسؤوليات الحكم في غزة

/مصدر: شينخوا/   2024:02:29.09:38

القاهرة 28 فبراير 2024 (شينخوا) جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) استعداد السلطة الفلسطينية "للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية"، والعمل على إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار "خطة سلام شاملة".

جاء ذلك في رسالة تلقاها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال استقباله اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة مندوب دولة فلسطين لدى الجامعة السفير مهند العكلوك، بحسب بيان للجامعة.

وذكر البيان أن الغيط استقبل اليوم السفير مهند العكلوك، الذي جاء حاملاً رسالة خطية من الرئيس محمود عباس.

ونقل البيان عن جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة قوله إن الرسالة تضمنت "رفضاً فلسطينياً قاطعاً" لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مبادئ ما يُسمى بـ "اليوم التالي" للحرب، وتحذيراً من خطورة ما جاء في هذه المبادئ "لا سيما لجهة إنكار وجود الشعب الفلسطيني والإصرار على فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن".

واعتبر الرئيس الفلسطيني في رسالته أن هذا الأمر "يؤكد نوايا الحكومة الإسرائيلية إعادة استعمار قطاع غزة وتكريس الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية عبر خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية".

وأوضح المتحدث أن الرسالة حذرت من أن "هدف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ليس فقط تقويض فرص السلام على أساس حل الدولتين، وإنما تكثيف حملات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".

وأضاف المتحدث أن رسالة الرئيس عباس حملت "تأكيداً على أن قطاع غزة هو جزءٌ لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن السلطة الفلسطينية على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وأنها على استعداد للعمل على إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار خطة سلام شاملة".

وناشدت الرسالة الأمين العام مواصلة العمل "لوقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية وعودة النازحين إلى بيوتهم في الشمال ومنع تهجيرهم، ووقف خطط الحكومة الإسرائيلية وجميع ممارساتها التي تدعو لبقاء سيطرة إسرائيل وتكريس وجودها في قطاع غزة".

كما تضمنت مناشدة الجامعة الدول العربية "لدعم فلسطين من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وحث الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين للقيام بذلك، والذهاب لمؤتمر دولي لإقرار خطة سلام شاملة بضمانات دولية وجدول زمني لتنفيذ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس على خطوط العام 1967".

من جهته، أكد أبو الغيط خلال اللقاء الاستمرار في العمل من أجل تحقيق كافة الأهداف التي وردت في رسالة الرئيس الفلسطيني، وعلى رأسها "الوقف الفوري لإطلاق النار، والعمل على إدخال المساعدات بشكل عاجل ومُستدام، والوقوف بكل قوة ضد مُخطط التهجير".

كما أكد أن "إيقاف الحرب الوحشية يظل أولوية أساسية لدى الجامعة العربية ودولها".

وشدد على أن "مخطط التهجير مرفوض من الفلسطينيين والعرب والعالم، وأن معالجة الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها العدوان الإسرائيلي لا يُمكن أن تتم بمعزل عن تسوية تحمل أفقاً سياسياً لبزوغ الدولة الفلسطينية، في الضفة والقطاع".

كما شدد على أن "الفلسطينيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم، وأن استمرار الاحتلال لم يعد ممكنا في هذا الزمن، وأن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة القادرة على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي المنطقة والعالم".

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 29 ألف فلسطيني، بحسب السلطات في القطاع، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

وبالتزامن مع القتال المتواصل في غزة، قدمت الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية استقالتها في خطوة رأى مراقبون أنها تأتي ضمن ترتيبات سياسية تحضيرا لليوم التالي للحرب.

ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة بالقوة، فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.

صور ساخنة