غزة 28 فبراير 2024 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (الأربعاء) ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 29954 شخصا مع تواصل الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع منذ أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 8 "مجازر" ضد العائلات في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط 76 قتيلا وإصابة 100 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتابع البيان أن حصيلة قتلى الهجمات الإسرائيلية ارتفعت بذلك إلى 29954 شخصا بينما وصل عدد المصابين إلى 70325 شخصا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار البيان إلى أن عددا من جثث الضحايا ما زال تحت الركام وعلى الطرقات، حيث تمنع القوات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
من جهته قال الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن أهداف الحرب في غزة ستستغرق وقتا لتحقيقها، مشددا على أن الجيش يقاتل حماس من الشمال إلى جنوب القطاع.
وأجاب هاغاري ردا على سؤال إن كان الجيش الإسرائيلي يعرف مكان رئيس حماس في غزة يحيى السنوار قائلا "لا أعتقد أن السؤال هو أين.. الهدف هو أنه سنصل إليه حيا أو ميتا، نحن سنصل إليه، لا يهم كم سيستغرق الوقت"، بحسب ما نشرت عنه الإذاعة العبرية.
وشدد على أن هدف الحرب هو التأكد أن السابع من أكتوبر لن يتكرر مجددا، للأبد، مشيرا إلى أن العملية العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة بحاجة إلى شرطين مهمين.
وقال إن الشرط الأول يتعلق بالحفاظ على العلاقة مع مصر، والثاني التأكد من تحرك الناس إلى مكان آمن مع طعام وشروط طبية وعندما تنفذ سنخرج في العملية.
إلى ذلك أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن سلاح الجو هاجم ثمانية "أهداف مهمة" في شمال قطاع غزة تم إطلاق صواريخ منها الليلة الماضية باتجاه عسقلان.
وتخوض إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة حماس في غزة خلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع المحاصر أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وفي إطار الحرب تستعد إسرائيل لبدء عملية عسكرية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث يقطن نحو 1.4 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين، إذ كان عدد سكانها قبل هجوم 7 أكتوبر 250 ألف نسمة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الجيش إعداد خطة مزدوجة لعملية عسكرية في رفح تشمل إجلاء المدنيين وملاحقة عناصر حركة حماس، وسط تحذيرات عربية ودولية واسعة.
وفي السياق ذاته اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الطريق لحماية المدنيين ومنع تهجيرهم يتمثل في إجبار إسرائيل على وقف الحرب "كبوابة وحيدة" لحمايته وإغاثته.
وقالت الوزارة في بيان إنه "دون وقف العدوان على قطاع غزة فستبقى المطالبة بحماية المدنيين مضيعة للوقت، وتورطا في الجريمة، على حساب الدم الفلسطيني".
وأشارت إلى أن "الفشل الدولي في وقف الحرب وحماية المدنيين يرتقي إلى مستوى التواطؤ والمشاركة في الجريمة، ويشكك في مصداقية النظام العالمي ورعايته للقانون الدولي".