سان فرانسيسكو 28 فبراير 2024 (شينخوا) قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية يوم الأربعاء إنها ستمهل شركة "بوينغ" 90 يوما لصياغة خطة عمل شاملة لمعالجة ما تعانيه من "مسائل منظومية خاصة بمراقبة الجودة".
وأشارت في بيان إلى أن الخطة يجب أن تتضمن أيضا خطوات ستتخذها بوينغ لتطوير برنامج نظام إدارة السلامة، الذي التزمت به في عام 2019. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على بوينغ دمج برنامج نظام إدارة السلامة الخاص بها مع نظام إدارة الجودة، مما سيضمن تطبيق نفس المستوى من الشدة والرقابة على موردي الشركة وخلق تحول منظومي قابل للقياس في ضبط جودة التصنيع.
وقال مدير إدارة الطيران الفيدرالية الجديد، مايك ويتاكر، يوم الثلاثاء، بعد لقائه الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ ديف كالهون وفريقه للسلامة، إنه "يجب أن تلتزم بوينغ بإدخال تحسينات حقيقية وعميقة"، مضيفا أن "إجراء تغيير تأسيسي سيتطلب جهدا مستمرا من قيادة بوينغ وسنقوم بمساءلتهم في كل خطوة على الطريق، مع محطات بارزة وتوقعات مفهومة بشكل متبادل".
وأضاف ويتاكر أنه "يجب على بوينغ إلقاء نظرة جديدة على كل جانب من جوانب عملية مراقبة الجودة والتأكد من أن السلامة هي المبدأ التوجيهي للشركة".
وفي بيان صدر يوم الأربعاء ردا على إعلان إدارة الطيران الفيدرالية، قال كالهون إن الشركة لديها "صورة واضحة لما يجب القيام به" وأن فريق قيادة الشركة "ملتزم تماما بمواجهة هذا التحدي".
وذكر كالهون أن "بوينغ ستضع خطة عمل شاملة بمعايير قابلة للقياس توضح التغيير العميق الذي يطالب به المدير ويتاكر وإدارة الطيران الفيدرالية".
وأشارت إدارة الطيران الفيدرالية إلى أن خطة إصلاح مشاكل الجودة يجب أن تأخذ في الاعتبار كل من النتائج القادمة لمراجعة خط الإنتاج التي تجريها إدارة الطيران الفيدرالية والنتائج التي صدرت يوم الثلاثاء في تقرير لجنة مراجعة الخبراء الذي جاء بتكليف من إدارة الطيران الفيدرالية.
وكشف تقرير أولي صادر عن المجلس الوطني لسلامة النقل بشأن حادث انفصال إحدى لوحات جسم طائرة خلال رحلة جوية تعرضت له طائرة بوينغ 737 ماكس التابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" الشهر الفائت أن أربعة براغي تثبيت مطلوبة لمنع انفصال لوحة جسم الطائرة لم تتم إعادة تركيبها بعد فك اللوحة وإعادة تثبيتها في مصنع رينتون للتجميع النهائي لطائرات 737 ماكس التابع لشركة بوينغ.
وحدد تقرير لجنة الخبراء التحسينات الجوهرية اللازمة لتحسين أنظمة الجودة والسلامة لدى بوينغ ووجه الشركة إلى وضع خطة عمل في غضون ستة أشهر. بعد يوم واحد فقط، خفضت إدارة الطيران الفيدرالية الفترة إلى ثلاثة أشهر.
وأوقفت إدارة الطيران الفيدرالية بالفعل خطط بوينغ لزيادة إنتاجها من طائرات 737 ماكس، حيث وضعت حدا أقصى لإجمالي الإنتاج في الوقت الحالي عند 38 طائرة شهريا.