الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

الجامعة العربية تنظم ورشة عمل حول الأدوار المحتملة والتحديات لدول الشرق الأوسط وإفريقيا في بريكس

/مصدر: شينخوا/   2024:02:26.10:54

القاهرة 25 فبراير 2024 (شينخوا) نظمت جامعة الدول العربية اليوم (الأحد) ورشة عمل بعنوان "بريكس: الأدوار المحتملة والتحديات التي ستواجهها الدول الشرق أوسطية والإفريقية"، بمشاركة مجموعة من الخبراء والباحثين.

وناقشت الورشة، وهي ليوم واحد، عدة محاور شملت بريكس والعضويات الجديدة ماذا يريد وماذا نريد، بريكس فرص وتحديات، العضويات المنتظر انضمامها للتجمع وتأثيرها.

ويضم تجمع بريكس خمسة أعضاء، هي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وفي أغسطس الماضي اتفق قادته على دعوة ست دول، هي الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات للانضمام إلى المجموعة.

وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في مؤتمر صحفي خلال القمة الـ15 لبريكس في جنوب إفريقيا في أغسطس الماضي أن العضوية الكاملة للدول الست ستبدأ في أول يناير 2024.

وقال مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية الوزير مفوض علاء التميمي، في كلمة خلال الورشة إن ضم بريكس لدول جديدة من منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية تتمتع بمزايا اقتصادية وجيوسياسية سيحقق العديد من المزايا للمجموعة، وسوف يعزز من تنوع وتمثيل المجموعة على الساحة الدولية، ويشكل ثقلا جديدا للمجموعة يسهم في تشكيل أجندة على الساحة العالمية تدعم التعاون الاقتصادي لأعضائه بشكل جديد قائم على المساندة ودعم التنمية المستدامة.

وتابع التميمي في كلمته نيابة عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن تجمع بريكس يعد نهجا جديدا في التعاون الدولي الإقليمي يركز على التكيف مع المتغيرات العالمية وتحقيق التكامل الاقتصادي دون المساس بسيادة الدول الأعضاء.

واعتبر أن التجمع يلعب دوراً مهماً في الساحة الدولية كقوة اقتصادية وسياسية تتميز بتمثيل دول ذات اقتصادات كبيرة مما يجعله لاعباً رئيسياً في القضايا الاقتصادية والسياسية العالمية، كما يلعب دوراً مهما في تعزيز الحوار الدولي وتقديم منصة للتعاون والتنسيق في مختلف المجالات بين الدول الأعضاء.

وأضاف أن "هذه الورشة تمثل منصة للحوار المتبادل بين الخبراء من مراكز الفكر العربية بغية تحليل الانعكاسات الجيوسياسية والاقتصادية للتوسع في عضوية المجموعة عالميا وإقليميا ورصد التحديات التي ستواجه الدول المنضمة حديثاً في سبيل التكيف مع سياسات المجموعة وأهدافها ومعرفة الأدوار المحتملة للدول الشرق أوسطية والإفريقية داخل المجموعة".

وقالت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة نورهان الشيخ لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش مشاركتها بالورشة، إن انضمام الدول الشرق أوسطية لتجمع بريكس يأتي في إطار حرصها على اللحاق بركب التغيرات العالمية المهمة التي تجرى على النظام الاقتصادي ليكون لها نصيب من الفرص المهمة والواعدة التي تتاح عبر المجموعة.

وأوضحت أن تجمع بريكس ليس منظمة لها مقر دائم وأمانة عامة لتوجيه الدول الأعضاء أو التعبير عن توجهاتهم بشكل جماعي، وإنما هو تجمع مثل مجموعة السبع ومجموعة العشرين يسعى أعضاؤه إلى التوصل إلى توافقات تحقق مصالحهم وتعزز التعاون في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية.

وأكدت الشيخ أنه لا يمكن اختزال تجمع بريكس في كونه يمثل نافذة جديدة للإقراض والتمويل سواء من خلال التجمع أو من خلال البنك التابع له، وإنما يشكل فرصة سانحة للتشارك في بناء اقتصادات قوية.

صور ساخنة