بيروت 25 فبراير 2024 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب اليوم (الأحد) أن بلاده تدرس "ورقة فرنسية" لإيجاد حل للوضع في جنوب لبنان، حيث يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل يومي القصف وإطلاق النار على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقال بوحبيب في حديث إذاعي اليوم إن "لبنان لا يزال يبحث في الرد الأنسب على ورقة فرنسية لإيجاد حل للوضع في جنوب لبنان".
وأعرب عن أمله في أن "يتم إنجاز الرد اللبناني هذا الأسبوع"، وتحدث عن "سلسلة زيارات فرنسية إلى إسرائيل في هذا الإطار من دون أن يتبلغ لبنان أية موافقة إسرائيلية (على الورقة الفرنسية) حتى الآن".
وذكرت تقارير إعلامية قبل أيام أن الخارجية اللبنانية تسلمت من سفارة فرنسا في بيروت ورقة تقترح خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الأعمال القتالية المتواصلة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي.
وتثير المواجهات على الحدود بين لبنان وإسرائيل مخاوف دولية من تصاعدها إلى حرب واسعة.
وشدد الوزير اللبناني على أن "الأهم لدى لبنان هو وقف الاحتكاكات القائمة."
وأوضح "نحن لا نريد أنصاف حلول تتلاشى بغضون أشهر"، مضيفا "نتطرق إلى كل المسائل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر" وهي مناطق يعتبرها لبنان لاتزال تحت الاحتلال الإسرائيلي وصولا "إلى تحديد مسألة الخط الأزرق الذي هو بالنسبة إلينا خط تراجع، فيما تعتبره إسرائيل خطا حدوديا."
والخط الأزرق هو الخط الذي رسمته الأمم المتحدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في العام 2000 بوصفه خط الانسحاب الإسرائيلي من معظم الأراضي اللبنانية المحتلة، ويتحفظ لبنان على 13 نقطة من نقاطه.
من جهة ثانية، قال الوزير اللبناني حول تلقي لبنان الأسبوع الماضي مذكرة سورية تعترض على أبراج مراقبة كانت أقيمت على الحدود بدعم وتمويل بريطاني بوصفها تشكل "تهديدا للأمن القومي السوري" إن "لبنان لا يقبل بأن تشكل هذه الأبراج أي أمر عدائي تجاه سوريا."
وأكد أن "الهدف الأول من الأبراج هو مراقبة الحدود ووقف عمليات التسلل والتهريب"، وذلك ردا على إشارة المذكرة السورية إلى "آليات تجسسية في منظومة الأبراج تستطيع جمع معلومات من مسافة طويلة في الداخل السوري، ما يمكن بريطانيا من الحصول عليها لترسلها إلى إسرائيل".
وأوضح بوحبيب أن "وزارة الخارجية تنتظر رد الجيش اللبناني على المذكرة السورية لصياغة جوابها"، مشيرا إلى أن "التشاور حول هذه المسائل الكبرى يتم على أعلى المستويات داخليا من أجل الخروج بالحلول الأنسب التي تضمن استقرار لبنان".
وربط بو حبيب توقيت هذه المذكرة بـ"عرض بريطاني بإقامة أبراج مراقبة في الجنوب" على الحدود مع إسرائيل، لافتا إلى أن "هذا الأمر لم يتم الرد عليه لا من قبل الجانب اللبناني ولا الإسرائيلي."
وكانت بريطانيا قد شيدت في العام 2013 على الحدود اللبنانية السورية في إطار برنامج لدعم الجيش اللبناني نحو 38 برجا مجهزا بوسائل اتصال وكاميرات مراقبة، كما قدمت تجهيزات ومعدات عسكرية إلى ألوية الحدود البرية لضبط هذه الحدود ومكافحة التهريب.