باريس 20 فبراير 2024 (شينخوا) قال مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي، هنا يوم الثلاثاء، إنه يتعين على الصين وفرنسا العمل على جعل شراكتهما الإستراتيجية الشاملة أكثر صلابة وديناميكية.
وشارك وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في رئاسة الحوار الإستراتيجي الـ25 بين الصين وفرنسا مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي.
وفي معرض إشارته إلى أن فرنسا والصين أجرتا اتصالات إستراتيجية بناءة للغاية وتبادلات مثمرة رفيعة المستوى، قال بون إن فرنسا تولي أهمية كبيرة للشراكة الإستراتيجية الشاملة مع الصين وستظل ملتزمة بسياسة صين واحدة.
وذكر أنه في عالم متقلب يعاني من الصراعات الجيوسياسية، فإن فرنسا مستعدة للعمل مع الصين لمواجهة التحديات وتجنب التنافس بين الدول الكبرى ومنع مواجهة الكتل وتحسين الحوكمة العالمية.
وأفاد أن فرنسا تدافع عن الاستقلالية الإستراتيجية لأوروبا وتتحمل مسؤوليتها وتتقدم للعمل، مضيفا أن فرنسا تدعم حفاظ أوروبا والصين على توجههما نحو إقامة الشراكات وتعزيز التعاون الفعال.
من جانبه، قال وانغ إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، تعمل الصين وفرنسا على تعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع التفاهمات المشتركة، وهكذا أصبحت العلاقات الثنائية ناضجة ومستقرة بشكل متزايد.
وذكر أنه على الرغم من التغيرات العميقة في المشهد الدولي على مدى السنوات الـ60 الماضية، أظهرت الصين وفرنسا التزاما ثابتا بالدفاع عن الاستقلالية والإدارة الذاتية وتعزيز التعددية القطبية العالمية والحفاظ على تنوع الحضارات.
وأفاد وانغ أنه مع الوقوف عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة، يتعين على البلدين، مسترشدين بالتوافق الإستراتيجي الذي تم التوصل إليه بين رئيسي الدولتين، أن يظلا أوفياء لتطلعاتهما الأصلية وأن يتمسكا بالمبادئ الأساسية وأن يفتحا آفاقا جديدة لجعل شراكتهما الإستراتيجية الشاملة أكثر صلابة وديناميكية، من أجل تقديم إسهامات أكبر في تنمية العلاقات الصينية الأوروبية وحماية السلام العالمي.
وشدد وانغ على أن عالما غير مستقر، بل ومنقسم، ليس في مصلحة أحد.
وأضاف أنه فيما يتعلق بأوروبا كقطب مهم في عملية التعددية القطبية، فإن الصين تدعم أوروبا في تعزيز استقلاليتها الإستراتيجية والإمساك بمستقبلها بحزم بين يديها.
وأشار وانغ إلى أن الصين، التي لها مواقف مماثلة مع فرنسا بشأن القضايا الكبرى، مستعدة لتعزيز التواصل الإستراتيجي مع فرنسا لتوسيع التوافق والتضامن والتعاون وتحمل المسؤوليات كدول كبرى وإرسال إشارات قوية من أجل التعامل بشكل أكثر فعالية مع التحديات العالمية وتقديم استجابات أكثر إيجابية لتوقعات المجتمع الدولي.
واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون في مجالات مثل تغير المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والتنمية المستدامة، والمنتجات الغذائية-الزراعية، والطاقة النظيفة، والبحث والتطوير في مجال الطاقة النووية، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، والغابات كبالوعات للكربون.
كما اتفقا على الحفاظ على زخم عام الثقافة والسياحة الصيني-الفرنسي وضمان نجاح مئات الفعاليات الثقافية على مدار العام وزيادة الرحلات الجوية المباشرة لمواصلة تسهيل التبادلات الشعبية.
كما أجرى الجانبان تبادلا معمقا لوجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالسلام والأمن واتفقا على أن تعدد الأقطاب أمر لا غنى عنه للسلام والاستقرار وسيواصلان تعزيز تعاونهما الإستراتيجي.