بغداد 20 فبراير 2024 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده لم تعد بحاجة إلى وجود مستشارين من 25 دولة يعملون في إطار مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش)، لافتا إلى أن مبررات وجود هذا التحالف انتهت.
وقال السوداني في مؤتمر صحفي مساء اليوم (الثلاثاء) "بدأنا بمشروع متكامل لتحسين الجانب التسليحي للقوات الأمنية بالتزامن مع توجهنا لإنهاء تواجد التحالف الدولي في البلاد".
وأضاف أن مبررات وجود التحالف التي كانت موجودة في العام 2014 قد انتهت اليوم ونحن في العام 2024 فتنظيم داعش لم يعد يمثل تهديدا للأمن في العراق، كما أن إمكانيات القوات الأمنية قد تطورت بشكل كبير وأصبحت لديها القدرة على حفظ الأمن في عموم البلاد.
وشدد السوداني على أنه لم تعد هناك حاجة لوجود مستشارين من 25 دولة، وأن حكومته تريد الانتقال إلى مرحلة جديدة من العلاقات مع دول التحالف الدولي تتضمن الجوانب الاقتصادية والسياسية إضافة إلى الجانب الأمني.
وأشار إلى أن اجتماعات اللجنة العليا لمناقشة جدولة انسحاب قوات التحالف مستمرة وقد شهدت حضور ممثلين عن التحالف الدولي إضافة إلى الجانب الأمريكي، مشيرا إلى أنه التقى خلال زيارته الأخيرة إلى هولندا بنائبة الرئيس الأمريكي وناقش معها وجود التحالف الدولي، لافتا إلى أنها أكدت اهتمام بلادها بالحوار الجاري لإنهاء مهمة التحالف الدولي.
وفي 25 يناير الماضي، أعلنت وزارة الخارجية العراقية الاتفاق مع الولايات المتحدة على تشكيل لجنة عسكرية عليا تتولى صياغة جدول زمني للخفض التدريجي لمستشاري التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق.
وانطلقت الجولة الأولى من الحوار الثنائي بين بغداد وواشنطن لإنهاء ملف التحالف الدولي بالعراق الذي تقوده واشنطن في الـ 27 من يناير الماضي.
وتقود واشنطن تحالفا دوليا منذ العام 2014 لمحاربة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش)، وقدم التحالف الدعم اللوجستي والمشورة والدعم الاستخباري، وبعد هزيمة التنظيم تولى التحالف مهمة التدريب والتسليح للقوات العراقية.