القاهرة 19 فبراير 2024 (شيخوا) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الاثنين) انخفاض عائدات قناة السويس من 40 إلى 50% بسبب الحرب على قطاع غزة والأحداث في البحر الأحمر.
وقال السيسي في كلمته - خلال افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (ايجبس 2024) الذي يقام خلال الفترة من 19 - 21 فبرايرالجاري تحت عنوان "تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات"، بمشاركة 120 دولة - إن "الممر الملاحي اللى كان بيجيب لمصر 10 مليارات دولار سنويا، تراجع بنسبة 40 - 50% والمفروض الدولة لها التزامات مع شركات تنمية ومؤسسات تمويل".
وتابع السيسي متحدثا باللهجة المصرية "أنا مش بشتكي ولكن هذا الطرح اللي بنتكلم فيه من خلال حرص الدولة المصرية على تنفيذ التعهدات".
وتناول الرئيس السيسي في كلمته، التحديات التي تواجهها مصر والدول الإفريقية بشكل عام لتأمين إمدادات الطاقة وتحقيق تحول الطاقة وخفض الانبعاثات، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها دول القارة الإفريقية فضلا عن الارتفاع الكبير في تكلفة التكنولوجيا.
وأشار السيسي، إلى أن مؤتمر باريس للمناخ عام 2015 تحدث عن توفير 100 مليار دولار لصالح الطاقة ودعم المناخ، وتابع قائلا "لو الكلام ده اتحقق بالفعل من 8 سنوات، كانت الأوضاع تغيرت بشكل كبير، ولكن لم يضخ أموال بالقيمة دي طبقا للتعهدات التي تمت من دول متقدمة وعندها اقتصادات ضخمة وعملاقة وهي المسئولة عن الكثير من أسباب التغير المناخي الموجودة في العالم".
ونوه إلى توالي التحديات والضغوط التي واجهت مصر والدول الإفريقية بشكل عام والذي أثر سلبا على خططها التنموية، حيث مرت بأزمة فيروس كوفيد - 19 لمدة عامين، وبعدها الأزمة الروسية - الأوكرانية، وأيضا الأوضاع الأمنية غير المستقرة بالمنطقة وانعكاساتها السلبية على الأوضاع الاقتصادية.
من جانبه، قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا، في كلمته خلال الافتتاح، "ينعقد مؤتمر إيجبس هذا العام في خضم سلسلة من التحديات الإقليمية والعالمية، ولاسيما ظاهرة التغيرات المناخية التي تهدد مستقبل التنمية المستدامة، خاصة مع تزايد آثارها السلبية على النشاط الاقتصادي".
وأضاف الملا، "في هذا الإطار، نجح قطاع البترول المصري خلال مؤتمر COP27 بشرم الشيخ في تأسيس منهج جديد لتعزيز دور صناعة البترول والغاز كجزء من الحل لقضية تغير المناخ، مما ساهم في تغير نظرة المنظمات العالمية المعنية بالمناخ لصناعة الطاقة بمختلف مواردها.
وأوضح أن جهود قطاع البترول المصري لخفض الانبعاثات كانت نتاج رؤية مستقبلية واستراتيجية شاملة، أطلقت منذ عام 2016 ضمن مشروع تطوير وتحديث القطاع، واستهدفت كافة مراحل سلسلة القيمة للبترول والغاز، والعمل على عدد من المحاور لتأمين مصادر الطاقة، وخفض الانبعاثات، وتحقيق الاستدامة.
ويشارك في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة (ايجبس 2024) هذا العام نحو 35 ألف مشارك من 120 دولة ونحو 2200 شخص من أعضاء وفود وأكثر من 40 شركة مصرية وعالمية للطاقة والبترول والغاز وتكنولوجيا الطاقة.
وتشهد فعاليات المؤتمر إقامة 80 جلسة نقاشية بمشاركة أكثر من 300 متحدث، كما يضم المعرض المصاحب المقام على مساحة 39 ألف متر مربع أجنحة لـ 12 دولة تضم الصين وقبرص وألمانيا واليونان والهند وإيطاليا ورومانيا التي تشارك لأول مرة وإسبانيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على 450 شركة عارضة من مختلف الدول.