الصفحة الرئيسية >> الثقافة والحياة

لوحات المزارعين في شيآن، نافذة الأجانب على القرى الصينية

لوحات المزارعين في شيآن، نافذة الأجانب على القرى الصينية

19 فبراير 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ "بفرشاتهم يحوّل المزارعون حياتنا إلى لوحات رائعة. ويوثقون العديد من العادات والتقاليد، على غرار عيد الربيع. ومن خلال عدة أعمال، يمكن ملاحظة تغير أجواء الاحتفال بعيد الربيع عبر الأجيال." قال ليو شو شو، أحد سكان قرية ليولاوان الواقعة في منطقة هويي التابعة لمدينة شيآن.

منطقة هويي بمدينة شيآن هي واحدة من مسقط رأس لوحات الفلاحين الصينيين، وقد أُطلق عليها اسم "مسقط رأس الرسم الشعبي الصيني الحديث" و"مسقط رأس الفن الشعبي الصيني (لوحة الفلاحين)". منذ ولادتها في عام 1958، شكلت لوحات الفلاحين في منطقة هويي في شيان تدريجيًا أسلوب رسم شعبي قريب من الحياة، ويعكس العصر، وله خصائص إقليمية مميزة، ورومانسي، وساذج، وملون.

"نحن نعيش في الريف، وأعمالنا كلها مستوحاة من مشاعرنا. نستخدم الفرشاة لاستدعاء الماضي، وتسجيل الحاضر، والتطلع نحو المستقبل." قال ليو شو شو، والذي بدأ الرسم في أوائل الستينيات، وعلى مر السنين، استخدم فرشاته لفهم تغيرات العصر والحياة.

أسست قرية ليولاولان مجموعة فنية خلال الستينيات، وهي لاتزال تنشط إلى حدّ الآن. بالإضافة إلى الرسم في المنزل، يجتمع القرويون الذين يشاركون في المجموعة الفنية بانتظام في غرفة الأنشطة بالقرية لإنشاء أعمال ومناقشة الإبداعات والأفكار ومشاركة تجارب الرسم.

" الرسم أثرى حياة السكّان، وجعل القرية تنبض بأجواء الفنون"، يقول ليو شو شو، مضيفا بأن ماباتت عليه القرية اليوم يرجع إلى حد كبير إلى لوحات المزارعين.

غدت لوحات المزارعين نافذة فنّية يتعرّف من خلالها الأجانب عن حياة الأرياف في الصين أيضا. وعلى مرّ العقود الماضية، تم عرض أكثر من 9 آلاف لوحة فنية لمزارعي القرية في 68 دولة. وحصدت العديد من الجوائز الأجنبية.

وقد تمكن ليو شو شو أيضا من عرض أعماله في الخارج. وعن تجربته في المعارض الأجنبية، قال ليو :"على الرغم أنني لم أكن أفهم اللغات الأجنبية، لكنني كنت أشعر بحب الجميع لأعمالنا، التي تشرح لهم عاداتنا. وهذا شيء يشعرني بالفخر."

صور ساخنة