طرابلس 17 فبراير 2024 (شينخوا) حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي اليوم (السبت) من استمرار الوضع القائم في ليبيا، داعيا القادة الليبيين إلى الالتقاء على "كلمة جامعة من أجل تسوية جميع القضايا المختلف بشأنها سياسيا".
وقال باتيلي في بيان بمناسبة الذكرى الـ 13 "لثورة السابع عشر من فبراير" في ليبيا، إنه "من الضروري أن يتحمل القادة الليبيون مسؤوليتهم وأن تخضع قراراتهم وأفعالهم للمساءلة، كونها تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب الليبي".
وتابع "عليهم أن يلتقوا على كلمة جامعة من أجل تسوية جميع القضايا المختلف بشأنها سياسيا، والاتفاق على طريقة للمضي قدما نحو بناء ليبيا قوية وموحدة وقادرة على الصمود في وجه التحديات".
وحذر المبعوث الأممي من أن "استمرار الوضع القائم يشكل تهديدا كبيرا لوحدة ليبيا، وأن هشاشة المؤسسات الوطنية والانقسامات العميقة داخل الدولة الليبية تنطوي على مخاطر جسيمة على استقرار البلاد".
وأضاف أن الشعب الليبي "انتظر بما فيه الكفاية ولا يمكنه قبول المزيد من التأخير في تشكيل حكومة موحدة تلم شمل كافة المناطق، شرقا وغربا وجنوبا، لإعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي، وإنعاش الاقتصاد، واستعادة سيادة الأمة وكرامتها".
وجدد باتيلي التأكيد على "التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي في سعيه لتحقيق السلام والعدالة، وإقامة مؤسسات شرعية، وتبني حكم رشيد شامل للجميع".
واحتفل عدد كبير من الليبيين في العاصمة طرابلس اليوم بمشاركة رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بالذكرى الـ 13 "لثورة السابع عشر من فبراير" التي أسقطت نظام العقيد معمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي عام 2011.
ومنذ ذلك الحين، تعاني ليبيا من عدم الاستقرار والصراعات المسلحة والفوضى السياسية.
وفشلت ليبيا في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر 2021 كما كان مقررا سابقا، بسبب خلافات بين الأطراف الليبية حول قوانين الانتخابات.