غزة 17 فبراير 2024 (شينخوا) هددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) بتعليق مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لحين إدخال المساعدات والإغاثة إلى شمال قطاع غزة.
وقال مصدر في الحركة لقناة ((الجزيرة)) القطرية إن الحركة تنوي تعليق المفاوضات إلى أن يتم إدخال المساعدات والإغاثة إلى شمال قطاع غزة.
وأضاف المصدر "لا يمكن إجراء مفاوضات والجوع ينهش في شعبنا".
وتعيش المحافظات الشمالية للقطاع الساحلي ومدينة غزة أوضاعا صعبة جراء نفاد الطعام وفرض إسرائيل حصارا عليها منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قبل أيام إن الوكالة نفذت آخر عملية توزيع للمواد الغذائية في شمال وادي غزة في 23 يناير الماضي، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت نصف طلبات إرسال المساعدات التي قدمت للشمال منذ بداية العام.
وأضاف في بيان أن الأمم المتحدة حددت مناطق عميقة من المجاعة والجوع في شمال غزة حيث يعتقد أن الناس على وشك المجاعة، لافتا إلى أن ما لا يقل عن 300 ألف شخص يعيشون في الشمال يعتمدون على مساعدات الوكالة من أجل بقائهم على قيد الحياة.
وحمل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في وقت سابق اليوم إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم في التوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال هنية في بيان إن حركته أبدت "مرونة كاملة في التعامل مع هذه القضايا ولكن من الواضح حتى الآن أن الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم شعبنا بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة".
وكان عضو مجلس الحرب المصغر الإسرائيلي بيني غانتس أكد أمس (الجمعة) أن القتال يمكن أن يستمر في غزة "حتى في شهر رمضان" في حالة عدم عودة المحتجزين في القطاع.
ويحل شهر رمضان بعد أقل من شهر وسط مساع مصرية قطرية أمريكية للتوصل إلى اتفاق بشأن التهدئة في غزة وتبادل المحتجزين.
وفي إطار الحرب تستعد إسرائيل لبدء عملية عسكرية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث يقطن نحو 1.4 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين، إذ كان عدد سكانها قبل هجوم 7 أكتوبر 250 ألف نسمة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الجيش إعداد خطة مزدوجة لعملية عسكرية في رفح تشمل إجلاء المدنيين وملاحقة عناصر حركة حماس، وسط تحذيرات عربية ودولية واسعة.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن أكثر من 28 ألف شخص بحسب السلطات في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.