ميونيخ 17 فبراير 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم السبت، خلال جلسة "الصين في العالم" على هامش الدورة الـ60 لمؤتمر ميونيخ للأمن الجاري حاليا، إن الصين مستعدة كي تكون عامل استقرار لتعزيز التعاون بين الدول الكبرى.
وذكر وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن الدول الكبرى تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الاستقرار الإستراتيجي العالمي.
ونقل وانغ عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله إن المنافسة بين الدول الكبرى ليست الاتجاه السائد في العصر الحالي.
وأفاد وانغ أنه كلما كان الوضع الدولي أكثر اضطرابا، كان من الواجب أكثر على الدول الكبرى أن تعزز التنسيق؛ وكلما كانت المخاطر والتحديات أكثر بروزا، كان من الواجب أكثر على الدول الكبرى أن تعزز التعاون.
وقال وانغ إن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، مضيفا أن التاريخ أثبت أن التعاون بين الصين والولايات المتحدة يفيد الجانبين والعالم بأسره، في حين أن المواجهة بين الصين والولايات المتحدة تجعل الجانبين والعالم بأسره يعانيان.
وأضاف أن الصين ستحمي بحزم الحقوق والمصالح المشروعة وستعارض الاحتواء والقمع الجائرين.
وذكر أنه في نهاية العام الماضي، عقد رئيسا الدولتين اجتماعا مهما ووضعا "رؤية سان فرانسيسكو" الموجهة نحو المستقبل، مبينا أن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين انطلاقا من موقف مسؤول تجاه التاريخ والشعوب والعالم، من أجل دفع العلاقات الصينية-الأمريكية قدما على المسار الصحيح للاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين.
وفي معرض إشارته إلى أن روسيا أكبر جار للصين، أشار وانغ إلى أن التنمية المستقرة للعلاقات الصينية-الروسية على أساس عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أطراف ثالثة تتوافق مع المصالح المشتركة للجانبين، وتفضي إلى الاستقرار الإستراتيجي لمنطقة آسيا-الباسيفيك والعالم.
وأضاف وانغ أنها توفر أيضا تجربة مفيدة لاستكشاف نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبرى.
وذكر وانغ أن الصين وأوروبا، باعتبارهما قوتين كبريين وسوقين كبريين وحضارتين كبريين في العالم، يجب أن تدركا المسؤوليات الدولية التي تتحملانها، لافتا إلى أن وجود علاقات أكثر استقرارا وتقاربا بين الصين والاتحاد الأوروبي لن يعود بالفائدة على بعضهما البعض فحسب، وإنما سيجلب النفع أيضا للعالم.
ودعا الجانبين إلى القضاء على التدخلات الجيوسياسية والأيديولوجية والاستمرار في اتخاذ بعضهما البعض كشريك بدلا من خصم من أجل العمل معا على ضخ الطاقة الإيجابية وتوفير اتجاه جديد للجهود الرامية إلى التعامل مع الفوضى والتغلب على الصعوبات.