نشر تشانغ يي مينغ، السفير الصيني لدى الإمارات العربية المتحدة، مقالاً بعنوان "الاحتفال بالعام الصيني الجديد معًا يعكس الصداقة الصينية الإماراتية" في الصفحة الثالثة من صحيفة الشعب اليومية في 17 فبراير الجاري، جاء فيه ما يلي:ـ
بمناسبة حلول عيد الربيع وبداية عام التنين، أقامت دار الأوبرا في دبي حفل عيد الربيع للصينيين المغتربين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأقام متحف اللوفر أبوظبي عرض "رقصة التنين أبو" لاستقبال العام الجديد، كما استضاف برج خليفة، أطول مبنى في العالم، موكب استعراض "مهرجان عيد الربيع "، وتم تجهيز مدينة التنين في دبي للضيوف من جميع أنحاء العالم للاستمتاع برقصة التنين، وأوبرا بكين، وعروض الكونغ فو الصينية، والتي كانت جميعها مفعمة بأجواء مبهجة للاحتفال بالعام الجديد.
لقد أصبح الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة موضة جديدة في الإمارات العربية المتحدة، كما تم دمج ثقافة عيد الربيع في حياة المجتمع الإماراتي، حيث دعا مهرجان أبوظبي الدولي للفنون 2024 الصين لتكون ضيف شرف، وكان برنامج باليه "عيد الربيع" العرض الافتتاحي. وقام فندق قصر الإمارة الغني بالألوان العرقية بتزيين مدخله وبهو الفندق بزخارف التنين الزاهية، كما أطلقت المعالم السياحية الرئيسية في الإمارات العربية المتحدة "دليل المطبخ الصيني" وأنشطة خاصة لتجربة ثقافة عيد الربيع. وأقام عالم فيراري أبوظبي أنشطة مهرجان عيد الربيع في اليوم الأول من السنة القمرية الجديدة، مما أتاح للسكان المحليين تجربة أجواء عيد الربيع والثقافة الصينية.
تعود علاقات الصداقة بين الصين والإمارات العربية المتحدة إلى سنوات طويلة مضت، وتمتد جذورها في أعماق التاريخ. فمنذ ألفي عام مضت، تبادل الجانبان وتعمقت الصداقة عبر طريق الحرير القديم. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1984، تطورت الصداقة التقليدية بين البلدين، وازدادت التبادلات بين الشعبين. وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين الدولتين تحت القيادة الاستراتيجية للرئيسين شي جين بينغ ومحمد بن زايد آل نهيان، تطوراً بشكل شامل وسريع وعميق، ودخلت أفضل فترة في التاريخ. وإن احتفالات عيد الربيع الثرية التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة هي مثال حي على الصداقة الصينية الإماراتية.
كل شيء يتجدد مع نهاية الشتاء وبداية الربيع. وإن الاحتفال بالعام الصيني الجديد معًا يعكس الصداقة بين الصين والإمارات، ويبشر بآفاق مشرقة لسعي البلدين يدًا بيد من أجل المستقبل. وإذ تقف الصين والإمارات عند نقطة الانطلاق الجديدة للذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، ستتخذ البلدان من التوافق الاستراتيجي لرئيسيهما دليلاً لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتنفيذ المشترك لمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، والعمل معاً لخلق مستقبل أفضل للعلاقات الصينية الإماراتية.