برشلونة، إسبانيا 16 فبراير 2024 (شينخوا) قال رجل أعمال إسباني في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الجمعة، إن "المزيد من التفاهم" بين الصين وأوروبا هو مفتاح ازدهار العلاقات التجارية بين الجانبين في المستقبل.
وقال مارين أوريولس، رجل أعمال إسباني، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة الصين-أوروبا الاستشارية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن إطلاق الإمكانات الكاملة للفرص بين الصين وأوروبا يعتمد على قدر أكبر من التفاهم.
وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الشركة الاستشارية التي تتخذ المدينة الإسبانية برشلونة مقرا لها، والمتخصصة في تقديم المساعدات إلى الشركات الصينية الأوروبية لتأسيس سوق، أن استغلال إمكانات السوق الصينية يتطلب من الأوروبيين تعزيز فهمهم العميق للصين.
وأردف "إن حقيقة الصين تبعد تماما عما نعتقده، نحتاج إلى بذل جهود للذهاب إلى الصين، لكي نفهمها ولنرى إمكانات سوقها."
وأكد على أن افتقار المعرفة ببيئة الأعمال المحلية، سواء في الصين وأوروبا، يكون عقبة رئيسية أمام الشركات في الجانبين. وبالتالي، تحتاج هذه المؤسسات إلى المساعدة في التعامل مع تعقيدات أنظمة بعضها البعض.
وأشار إلى أن العديد من الشركات الصينية تريد العمل في دول الاتحاد الأوروبي، ولكنها تفشل، مضيفا "تفشل لنفس أسباب فشل شركاتنا هناك. إنها ترى سوقا مثيرا للاهتمام يحتوى على 440 مليون نسمة، ولكن يضم 27 دولة و24 لغة، وكل دولة لديها سياستها الحمائية الخاصة بها."
ولفت "يجب علينا استقبال المزيد من الوفود الحكومية الصينية في أوروبا،" حيث نقدم لهم دعم أكثر احترافية وموجها نحو الأعمال التجارية، فضلا عن مساعدتهم عندما يأتون هنا من أجل وضع أجندات الأعمال التجارية مع القطاعات المختلفة.
وفيما يتعلق بالشركات الأوروبية، قال إنه بالنظر إلى المستقبل، ليس أمامها خيارا سوى إيجاد طريقة للتصالح مع الصين، نظرا للنمو المستمر للدولة الآسيوية.
وحذر قائلا "إن الصين ستصبح القوة الرئيسية في جميع المستويات على الصعيد العالمي في القرن الـ21. يمكننا الخيار بين أمرين: التظاهر بعدم حدوث ذلك وعدم القيام بأي شيء، أو قبول الواقع ومواجهته، ما يعني زيارتها والتحدث والتفاوض معهم (الصينيين)."
ولفت إلى أنه على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به في تطوير العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا، إلا أنه متفائل بإمكانية التغلب على التحديات التي تواجه الكتلتين.
واستطرد "لن يكون الأمر سهلا، ولكن يمكن تحقيقه من خلال السياسات الحكومية الصحيحة لتحسين الوضع، وإذا كنا قادرين على رؤية الصين كشريك، وليس منافسا."