جنيف 16 فبراير 2024 (شينخوا) سوف تصبح الصين قوة عالمية في مجالي التكنولوجيا والمستحضرات الصيدلانية، هكذا كشف مؤشر جديد صدر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية ومقره سويسرا.
ففي وقت سابق من هذا الشهر، أطلق المعهد الدولي للتنمية الإدارية مؤشر تحول الشركات الصينية، وهو مؤشر يركز على التكنولوجيا والمستحضرات الدوائية والملابس.
وقد وجد أن شركات تكنولوجيا الإنترنت لا تزال تهيمن على قطاع التكنولوجيا في الصين، حيث تأتي شركات (بايدو) و(علي بابا) و(تينسنت) في المراكز الخمسة الأولى إلى جانب (جينغدونغ دوت كوم) و(نت إيز).
وقد صرح مارك غريفين، الرئيس التنفيذي لفرع المعهد الدولي للتنمية الإدارية في الصين، خلال مقابلة بالفيديو أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن ثلاث شركات متخصصة في تكنولوجيا الأجهزة والمعدات ضمنت أيضا مكانتها بين الشركات التي جاءت في المراكز العشرة الأولى وهي (سميك) العملاقة لصناعة أشباه الموصلات و(لينوفو) لصناعة الكمبيوتر و(هيكفيجن) الرائدة في تكنولوجيا الأمن العالمي.
ومن ناحية أخرى، من المرجح أن يصبح أبطال التكنولوجيا غير البارزين في الصين منافسين عالميين في المستقبل، هكذا قال غريفين الذي تولى إدارة أبحاث مؤشر تحول الشركات الصينية.
كما سلط مؤشر المعهد الدولي للتنمية الإدارية الضوء على التفاعل الديناميكي بين الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات والشركات الوطنية المبتكرة في قطاع المستحضرات الصيدلانية، وهو تفاعل تقوده حاليا شركات ذات أسماء كبيرة مثل فايزر، وروش، وأسترازينيكا، وشركة هينغروي الصينية الناشئة للمستحضرات الدوائية.
وبالمثل، فإن شركات متخصصة في صناعة السيارات مثل (بي واي دي) وكذا شركة (كاتل) الجديدة المتخصصة في الطاقة وصناعة البطاريات تسير في طريقها نحو الساحة العالمية.
ولفت غريفين إلى أن "الابتكار هو اسم اللعبة. وجميع الشركات الأفضل أداء قد استثمرت أو ستستثمر في الابتكار مستقبلا".
وذكر القائمون على إعداد المؤشر أن هذا المؤشر قد صُمم بهدف تقديم تقييم موضوعي يعتمد على البيانات حول مدى جودة أداء الشركات في السوق الصينية، واستعدادها للتحول والازدهار على المدى الطويل.
ومن المقرر نشر مؤشر يركز على قطاعات السيارات والمواد الجديدة والأغذية والمشروبات في وقت لاحق من هذا العام.
ورأى غريفين أن عام التنين سيكون "عاما باهرا" للاقتصاد الصيني، وذلك بالنظر إلى نمو نسبته 4 أو 5 بالمائة في قطاعي العقارات والصادرات، اللذين يمثلان محركين تقليديين لنمو الاقتصاد الصيني.
تجدر الإشارة إلى أن المعهد الدولي للتنمية الإدارية هو معهد أكاديمي مستقل مقره في لوزان بسويسرا، وأيضا في سنغافورة. كما فتح مركزا في شنتشن في يناير من العام الماضي.