بكين 15 فبراير 2024 (شينخوا) يعتزم كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي حضور مؤتمر ميونيخ للأمن في نسخته الـ60، حيث سيلقي كلمة هناك بشأن الصين وسيشرح موقف بلاده من القضايا الدولية الرئيسية في ضوء موضوع المؤتمر، وسيزور إسبانيا وفرنسا، كما سيعقد الحوار الاستراتيجي الصيني-الفرنسي في الفترة من 16 حتى 21 فبراير في فرنسا.
وقد تلقى وانغ، وهو عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية الصيني، دعوة من كل من رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن كريستوف هيوسجين، ووزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل بون، حسبما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في بيان اليوم (الخميس).
وفي بيان آخر، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: بينما يمر العالم بتغيرات متسارعة لم يشهد لها مثيلا منذ قرن من الزمان وبحقبة جديدة من الاضطرابات والتغيير، سيشرح وانغ خلال المؤتمر مقترحات الصين بشأن بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وبشأن الدعوة إلى عالم متعدد الأقطاب يتسم بالمساواة والتنظيم.
وأضاف المتحدث أن زيارة وانغ لإسبانيا تتزامن مع بداية عام التنين ودخول العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإسبانيا إلى الخمسين سنة الجديدة، مشيرا إلى أن الجانبين يعلقان أهمية كبيرة على هذه الزيارة، كما أن إسبانيا اتخذت ترتيبات مدروسة وودية.
وأعرب المتحدث عن أمل الصين في أن تُمكن هذه الزيارة كلا الجانبين من مواصلة تنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليها زعيما الدولتين، ومواصلة الأجواء الودية للذكرى الـ50 للعلاقات الدبلوماسية، وتوطيد الثقة المتبادلة، وتعزيز الصداقة، وتعزيز التعاون وإثراء الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإسبانيا.
وقال المتحدث إن زيارة وانغ لفرنسا ستكون أول زيارة مهمة بين البلدين هذا العام، مشيرا إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ60 للعلاقات الدبلوماسية الصينية-الفرنسية.
وفي الشهر الماضي، تبادل رئيسا الدولتين رسائل التهنئة وألقيا كلمتين عبر الفيديو، حيث أكدا أن الجانبين بحاجة إلى العمل معا من أجل شراكة استراتيجية شاملة أكثر صلابة وديناميكية بين الصين وفرنسا للسنوات الـ60 المقبلة، وفقا للمتحدث.
وأوضح المتحدث أن وانغ سيعقد اجتماعات ثنائية مع الجانب الفرنسي وسيشارك في رئاسة جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي الصيني-الفرنسي، مؤكدا على أن الصين تأمل في العمل مع فرنسا لزيادة تعميق التواصل الاستراتيجي وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة ودفع التعاون العملي والتبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين.
وأعرب المتحدث عن استعداد الصين أيضا لتعزيز التواصل والتنسيق مع فرنسا بشأن قضايا متعددة من أجل توجيه العلاقات الصينية-الأوروبية بشكل مشترك نحو نمو سليم ومطرد، والإسهام في السلام والاستقرار والتنمية والتقدم على الصعيد العالمي.