القاهرة 12 فبراير 2024 (شينخوا) رفضت مصر اليوم (الاثنين) تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال فيها إن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة في الهجوم المباغت الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي، معتبرة أنها "غير مسؤولة وتحريضية".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد في تصريح اليوم "إنه من المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش في إطلاق تصريحات غير مسؤولة وتحريضية ولا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير وتخريب لأية محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة".
وأكد أبو زيد "أن مثل تلك التصريحات غير مقبولة جملة وتفصيلاً، حيث تسيطر مصر بشكل كامل على أراضيها ولا تسمح لأي طرف بأن يقحم اسم مصر في أية محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سموتريتش قوله اليوم إن مصر "تتحمل مسؤولية كبيرة عما حدث في 7 أكتوبر".
وتابع أن إمدادات حماس من الذخيرة تمر عبر مصر إلى حد كبير.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة أوقعت أكثر من 28 ألف قتيل فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفي إطار الحرب تستعد إسرائيل لبدء عملية عسكرية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث يقطن نحو 1.4 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين، إذ كان عدد سكانها قبل هجوم 7 أكتوبر 250 ألف نسمة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الجيش إعداد خطة مزدوجة لعملية عسكرية في رفح تشمل إجلاء المدنيين وملاحقة عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط تحذيرات عربية ودولية واسعة.
وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون اليوم من العواقب الوخيمة لتوسيع دائرة العنف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن مدينة رفح تؤوي حوالي 1.4 مليون نازح واستهدافها ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وأكد مصدر مصري مسؤول اليوم أن بلاده تتابع عن كثب الموقف في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المتاخمة للحدود المصرية.
ونقلت قناة ((القاهرة الإخبارية)) المصرية الفضائية عن المصدر قوله إن "مصر تتابع عن كثب الموقف في رفح ومستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات".