الأمين العام يدعو إلى الوحدة من أجل السلام

الأمم المتحدة 8 فبراير 2024 (شينخوا) دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس إلى بذل الجهود اللازمة لتحقيق الوحدة من أجل السلام.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي حول أولوياته لعام 2024 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إنه "من الضروري أن نعمل على تحقيق سلام عادل ومستدام يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

وأردف "أمس، لقد طالبت الجمعية العامة بالتركيز على أولويات هذا العام وما بعده،" قائلا "إنها أجندة مفصلة وطويلة، ولكن التحديات المتنوعة مرتبطة بخيط مشترك، وهو السلام. نحن بحاجة إلى السلام بكل أبعاده لأنه الرباط الذي يربطنا."

وأضاف "لكن في كثير من الأحيان، نواجه بدلاً من ذلك عقدة معقدة."

وفي الوقت نفسه، تحدث كبير مسؤولي الأمم المتحدة عن الصراعات المتصاعدة والانقسامات الجيوسياسية التي تهدد السلام والأمن، والاستقطاب الذي يمزق المجتمعات، إلى جانب اتساع فجوة عدم المساواة تحت ستار السلام المقترن بالعدل، والارتفاع المثير للقلق في الانبعاثات العالمية ودرجات الحرارة التي تتحدى السلام مع الطبيعة.

وأوضح "نحن في لحظة حقيقة، ولكن ليس لدينا ثقة"، مردفا "ثقة في المؤسسات، ثقة في القادة، وكذلك ثقة في الحكومات والمؤسسات متعددة الأطراف."

واقترح أن الحل هو إحداث "فرق حقيقي وإيجابي في حياة الناس من خلال حل مشاكلهم".

وعبر عن وجهة نظره قائلا "إن الوقت غير مناسب لتراشق الاتهامات"، مضيفا أن التهديد النووي القائم منذ أمد بعيد وحالة الطوارئ المناخية والمخاطر الجامحة للذكاء الاصطناعي تكشفت بوضوح كتحديات وجودية تتطلب استجابة موحدة ومنظمة.

وأشار إلى أنه وسط عدد لا يحصى من القضايا، هناك بصيص من الأمل. وأشار إلى أنه "يمكن تحقيق المزيد في جميع المجالات". فمن إنهاء الصراعات إلى معالجة التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، واتخاذ إجراءات مناخية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فإن الطريق إلى الأمام بات واضحا، وإن كانت تواجهه تحديات.

وشدد على أنها دعوة إلى إجراء "حوار جاد" بين الدول، وإصلاح للمؤسسات التي عفا عليها الزمن، واحتضان التعددية القطبية مع وضع آليات فعالة ومتجددة وشاملة للحوكمة متعددة الأطراف.

وبينما أبرز الأمين العام أهمية الخطة الجديدة للسلام وتحفيز أهداف التنمية المستدامة والميثاق الرقمي العالمي وغيرها من المبادرات، أكد أيضا على الحاجة الماسة إلى إيجاد حلول للصراعات الدائرة في أوكرانيا وغزة، مسلطا الضوء على عواقبها الوخيمة على الصعيد العالمي.

واستطرد قائلا "عالمنا لا يمكن تحمل تكلفة الانتظار".

وقال غوتيريش إن التحديات شاقة، والمسار معقد، إلا أن الدعوة إلى السلام والوحدة والعمل يتردد صداها بعمق داخل أسوار الأمم المتحدة وخارجها.