نتنياهو يرفض عرض حماس لوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد أن النصر في الحرب سيتم في غضون أشهر

القدس 7 فبراير 2024 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم (الأربعاء) رفضه لعرض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن النصر في الحرب سيتم في غضون أشهر.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إن "الاستسلام لمطالب حماس الوهمية سيؤدي إلى مجزرة أخرى"، مكررا موقفه بأن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقيق النصر الكامل على حماس، مضيفا "جئت لأقول لكم شيئا واحدا: نحن في الطريق إلى النصر الكامل، النصر في متناول اليد، إنها ليست مسألة سنوات بل أشهر".

وأضاف إن الحكومة أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالقتال أيضًا في رفح، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن إسرائيل ستبقى في غزة في اليوم التالي للحرب للتأكد من أن قطاع غزة منزوع السلاح.

وأوضح أن النصر في الحرب مع حركة (حماس) سيتم في غضون أشهر وليس سنوات، لافتا إلى أنه سيتم استبدال منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وذكر نتنياهو "نحن في طريقنا لتحقيق النصر الكامل" فالنصر في المتناول، متوقعاً أن يكون النصر في الحرب سيكون في غضون أشهر وليس سنوات.

ودعا إلى تحقيق نصر ساحق على حماس، مكررا أهداف الحرب وهى تدمير حماس وإعادة الرهائن وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل.

وقال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.

وتابع "إننا نسير نحو النصر الكامل، إنه في متناول اليد"، مضيفا "لقد قتلت قوات الدفاع الإسرائيلية أو جرحت 20 ألف إرهابي، وهو ما يزيد عن نصف قوة حماس" على حد تعبيره.

وأوضح "قد أصدرنا تعليمات إلى قوات الدفاع الإسرائيلية الموجودة حاليا في خانيونس، آخر معقل لحماس، للاستعداد للعمل في رفح"، وهي منطقة سبق أن وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها منطقة آمنة، والذي فر إليها حوالي نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وأضاف أنه إذا تمكنت حماس من البقاء في غزة، فسيكون الأمر مجرد مسألة وقت قبل وقوع المذبحة التالية.

واستطرد نتنياهو قائلا إنه لا يمكن الاستسلام لمطالب حماس، مؤكدا أن الاستسلام لمطالب حماس لن يفشل في إطلاق سراح الرهائن فحسب، بل سيتسبب في مذبحة إضافية وكارثة لإسرائيل.

وفي السياق ذاته، قال نتنياهو إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي الزائر أنتوني بلينكن، خلال اجتماعهما في القدس في وقت سابق اليوم، أنه بعد القضاء على حماس يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح لضمان أنها لن تشكل تهديدا أمنيا لإسرائيل، مضيفا أن هذا يعني أن إسرائيل ستبقى في غزة.

كما كرر نتنياهو دعوته لإغلاق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وكانت إسرائيل قد اتهمت في الأسبوع الماضي 12 موظفًا في الأونروا بالمشاركة في هجوم حماس على مناطق جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، مما أدى إلى تعليق أكثر من 10 دول تمويلها للوكالة.

جاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من تقديم حماس، مجموعة من الشروط ردا على اقتراح وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه قطر ومصر، وشمل ذلك تبادل الرهائن مع السجناء الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة التي دمرتها الغارات الإسرائيلية.

وتسعى حماس إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب المستمرة، والتي تتم على ثلاث مراحل من هدنة مدتها 45 يومًا.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن أكثر من 27 ألف فلسطيني، بحسب السلطات في القطاع.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي ، وفق السلطات الإسرائيلية.