وزيرا خارجية الصين وسويسرا يأملان في تعزيز العلاقات الثنائية وتحديث اتفاقية التجارة الحرة

بكين 7 فبراير 2024 (شينخوا) شارك وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في رئاسة الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي لوزيري خارجية الصين وسويسرا، مع المستشار الفيدرالي ووزير الخارجية السويسري إجنازيو كاسيس، في بكين اليوم (الأربعاء).

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن العلاقات بين الصين وسويسرا صمدت أمام اختبار الزمن، مضيفا أنها علاقات مثالية تأتي في طليعة العلاقات الثنائية بين الصين والدول الغربية.

وأوضح أن الصين على استعداد للعمل مع سويسرا لفتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الابتكارية الصينية-السويسرية بتوجيه من زعيمي البلدين.

وقال كاسيس إن البلدين يتفهمان بعضهما البعض ويتواصلان بشكل صريح، وإن التعاون الثنائي لم يتأثر بالاختلافات بين الجانبين، مضيفا أن بلاده ترغب في العمل مع الصين للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستوى جديد.

واتفق الجانبان على مواصلة احترام المصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكل منهما، واحترام النظام ومسار التنمية اللذين اختارهما كل منهما، والاستفادة الجيدة من آليات الحوار والتعاون المتعددة بين الحكومتين. وتعهد الجانبان بتعميق التعاون في مجالات مثل الشؤون المالية والعلوم والابتكار والتعليم وحقوق الملكية الفكرية وتغير المناخ والتنمية الخضراء والرياضات الشتوية.

وأعرب الجانبان عن رضاهما عن دراسة الجدوى المشتركة بشأن تحديث اتفاقية التجارة الحرة الثنائية، وأبديا استعدادهما لبدء مفاوضات التحديث رسميا في أقرب وقت ممكن.

وعرض وانغ الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الصين لتعزيز الانفتاح عالي المستوى، داعيا سويسرا إلى توفير بيئة أعمال تجارية منفتحة ونزيهة وغير تمييزية للشركات الصينية.

وقال كاسيس إنه يقدّر انفتاح الصين، وإن بلاده تدعم التجارة الحرة وتعارض الحمائية. وأشاد كاسيس بسياسة الصين الخاصة بالإعفاء من تأشيرات الدخول للمواطنين السويسريين، قائلا إن سويسرا ترحب ترحيبا حارا بالسياح الصينيين وستوفر المزيد من تسهيلات الحصول على التأشيرات للمواطنين الصينيين والشركات الصينية المستثمرة في بلاده.

واتفق الجانبان على القيام باستعدادات جيدة للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية وعام الثقافة والسياحة بين الصين وسويسرا في عام 2025.

وأكد الجانبان دعمهما للدور المحوري الذي تضطلع به الأمم المتحدة في الشؤون الدولية، والتزامهما بتعزيز التواصل والتنسيق بين الأطراف المتعددة.