تونس 4 فبراير 2024 (شينخوا) أعلن الناطق الرسمي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس محمد التليلي المنصري اليوم (الأحد) أنه من المتوقع أن تجرى الانتخابات الرئاسية القادمة في سبتمبر أو أكتوبر 2024.
وقال المنصري في مؤتمر صحفي نظمته الهيئة اليوم ونشرت وقائعه وكالة الأنباء التونسية الرسمية إن المصادقة على رزنامة الانتخابات الرئاسية 2024 ستكون مباشرة بعد إرساء كل المجالس التابعة للوظيفة التشريعية أي المجلس الوطني للجهات والأقاليم.
وتابع أن الانتخابات الرئاسية ستكون في موعدها، أي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من المدة الرئاسية.
وينص الدستور التونسي لسنة 2022 على انتخاب رئيس الجمهورية لمدة خمسة أعوام انتخابا عاما حرا مباشرا سريا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من المدة الرئاسية والأغلبية المطلقة للأصوات المصرح بها.
وأشار المنصري إلى أن النقاش داخل مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سيدور حول ما إذا كان يجب تنظيم الانتخابات الرئاسية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أو من تاريخ أداء رئيس الجمهورية قيس سعيد اليمين الدستورية بهدف احترام الآجال الدستورية.
وكان الرئيس قيس سعيد فاز فوزا ساحقا في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2019 على منافسه نبيل القروي. ومن المفترض أن تنتهي ولايته في خريف 2024.
من ناحية أخرى، أغلقت مراكز الاقتراع في الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية أبوابها عند الساعة السادسة من مساء اليوم.
وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ساعة ونصف الساعة من غلق مراكز الاقتراع إن نسبة المشاركة الأولية في الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية بلغت ساعة غلق مراكز الاقتراع 12.44%.
وأوضح أن عدد المقترعين الذي شاركوا في عمليات الاقتراع اليوم بلغ 520 ألفا و303 ناخبين من أصل 4 ملايين و181 ألفا و871 ناخبا معنيين بهذا الدور الانتخابي الثاني.
وكانت مراكز الاقتراع في تونس قد فتحت اليوم أبوابها في الساعة الثامنة من صباح اليوم أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية، التي تُمهد لإجراء انتخابات المجلس الوطني للجهات والأقاليم (غرفة برلمانية ثانية) خلال العام الجاري.
وتنافس في هذا الدور الثاني 1558 مترشحا، علما بأن الدور الأول من هذه الانتخابات الذي جرى في 24 ديسمبر الماضي قد اتسم بعزوف الناخبين عن المشاركة فيه، إذ بلغت نسبة المشاركة 11.84 %، وقد فاز فيه 1349 مرشحا من إجمالي 6177 مُرشحا.
يُشار إلى أن انتخابات المجالس المحلية هي الأولى من نوعها في تاريخ تونس، والأولى أيضا منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عن الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو 2021، وهي تُعتبر محطة أساسية لتركيز مجالس جهوية وأخرى للأقاليم وصولا إلى انتخابات المجلس الوطني للجهات والأقاليم.