بيروت أول فبراير 2024 (شينخوا) بحث وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في بيروت اليوم (الخميس) سبل إرساء التهدئة جنوبي لبنان، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله إطلاق النار على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
والتقى كاميرون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري وكذلك مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون.
وأفاد بيان لمكتب رئيس الحكومة بأنه تم خلال الاجتماع مع كاميرون "البحث في العلاقات اللبنانية البريطانية، وفي سبل إرساء التهدئة في جنوب لبنان والحل السياسي والدبلوماسي المطلوب".
كما تطرق البحث "في دور الجيش وسبل دعمه وتقوية قدراته وسبل تعزيز التعاون بينه وبين قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل)، والسبل الكفيلة بتطبيق القرار الدولي الرقم1701".
وأكد ميقاتي خلال الاجتماع أن "لبنان يؤيد الحل السلمي في المنطقة، وأن الدور البريطاني في دعم الجيش أساسي في الدفع بهذا الاتجاه".
وشدد على أن "لبنان مع تطبيق القرارات الدولية بحرفيتها، بخاصة القرار 1701، واستمرار التعاون بين الجيش واليونيفيل".
وينص القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن في أغسطس 2006 على وقف الأعمال الحربية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي ، كما يدعو إسرائيل لسحب قواتها من جنوب لبنان وإلى نشر قوات الجيش اللبناني واليونيفيل في الجنوب.
كذلك يدعو القرار الأطراف إلى احترام "الخط الأزرق" الحدودي إضافة إلى إيجاد منطقة بين هذا الخط ونهر الليطاني بجنوب لبنان على مسافة نحو 40 كيلومترا تكون خالية من المسلحين والأسلحة ما عدا الجيش اللبناني واليونيفيل.
أما وزير خارجية بريطانيا فشدد بحسب بيان مكتب ميقاتي، على "أولوية وقف إطلاق النار في غزة تمهيدا للانتقال إلى المراحل التالية للحل".
وفي وقت لاحق، التقى كاميرون رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي أكد خلال المحادثات وفق بيان صدر عن مكتبه أن "استهداف إسرائيل المدنيين وللأحياء السكنية في القرى والبلدات الحدودية الجنوبية متجاوزة منطقة القرار الأممي 1701 ولقواعد الاشتباك، وأن لبنان متمسك ومنتظر تطبيق هذا القرار منذ صدوره بكامله".
ووصل الوزير البريطاني اليوم إلى لبنان في زيارة تأتي ضمن جولة له في منطقة الشرق الأوسط، واستهل لقاءاته في بيروت بلقاء قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون بحضور الوفد المرافق .
وذكر بيان صدر عن قيادة الجيش أن "البحث تناول الوضع العام في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية".
وأعرب أعضاء الوفد الزائر عن "دعم بلادهم للجيش اللبناني في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان".
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل مواجهات عسكرية وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ما يثير مخاوف دولية من تصاعدها إلى حرب واسعة.