الجزائر 30 يناير 2024 (شينخوا) وقعت الجزائر وتونس، في ختام أعمال الدورة الأولى للجنة الثنائية لترقية وتنمية المناطق الحدودية الجزائرية - التونسية اليوم (الثلاثاء) بالجزائر، على ورقة طريق للتعاون الحدودي بينهما.
ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية عن وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد الذي ترأس مع نظيره التونسي كمال الفقي، أعمال الدورة الحالية، قوله إن ورقة الطريق هذه تتضمن مشاريع واقعية وحقيقية.
وقال إن محافظي الولايات الحدودية الجزائرية سيبقون في تواصل دائم مع نظرائهم من الولايات الحدودية التونسية، وذلك بهدف تنفيذ هذه المشاريع الطموحة.
وأكد أن الدورة الحالية التي استمرت يومين سمحت بالتطرق إلى مختلف القضايا ذات الصلة بتحسين ظروف معيشة السكان في هذه الأقاليم وضمان تحقيق التنمية والإنعاش الاقتصادي بها.
وأوضح "أننا لمسنا توافقا في الرؤى وتقاسما للوعي بالتحديات المشتركة وإرادة قوية للاستفادة من التجارب والخبرات وترقية هذه المناطق لمواكبة المستجدات الجديدة".
وأكد تطلع البلدين إلى إرساء لبنة جديدة للتعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستويات أكثر عملياتية بأثر ملموس على السكان ويعكس عمق العلاقات الجزائرية التونسية القائمة على التاريخ والمصير المشترك.
من جانبه، دعا الوزير التونسي كل الفاعلين إلى العمل على إنجاح مخرجات هذه الدورة من أجل ترقية الولايات الحدودية للبلدين اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
وكان الوزيران أكدا في افتتاح الدورة على ضرورة تحصين المناطق الحدودية المشتركة بين الجزائر وتونس من التحديات الأمنية الجديدة، من خلال تكثيف التشاور والتنسيق لمجابهتها.
وتأسست اللجنة الثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية بين الجزائر وتونس في أكتوبر 2023 وهي تكتسي طابعا استراتيجيا، وفق تصريح وزير الداخلية الجزائري.
واعتبر وزير الداخلية التونسي أن استقرار بلاده وأمنها من استقرار وأمن الجزائر، مؤكدا أن البلدين يعملان على تعزيز الأمن بالمناطق الحدودية لمواجهة التهديدات الإرهابية والتصدي لشبكات التهريب.
وأكد أن سكان المناطق الحدودية يلعبون دورا محوريا في معاضدة جهود المؤسستين العسكرية والأمنية للتصدي للإرهاب.