البيت الأبيض يقول بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران بعد مقتل جنود في هجوم بطائرة مسيرة

واشنطن 29 يناير 2024 (شينخوا) قال البيت الأبيض يوم الاثنين إن الولايات المتحدة لن تسعى إلى حرب مع إيران بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الشرق الأوسط في هجوم بطائرة مسيرة نسبته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جماعات مسلحة مدعومة من إيران.

وذكر جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي دوري في البيت الأبيض، "نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران"، مبينا أن الولايات المتحدة "لا تتطلع إلى تصعيد" الوضع في أعقاب الهجوم "التصعيدي" الذي أسفر عن أول قتلى أمريكيين منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.

وأفاد كيربي أن "الأمر يتطلب ردا، فلا يساور الشك أحد في ذلك. ولن أستبق عملية اتخاذ القرار لدى الرئيس".

وفي بيان مكتوب صدر يوم الأحد، تعهد بايدن بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم "في الوقت الذي تختارته وبالطريقة التي تحددها".

وكرر وزير الخارجية أنتوني بلينكن تصريحات كيربي في وقت لاحق.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية الأمريكية، حضره الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الزائر ينس ستولتنبرغ، "نريد منع هذا الصراع من الانتشار، لذلك نحن عازمون على القيام بالأمرين معا، أي الدفاع عن شعبنا عندما يتعرض لهجوم، بينما نعمل في الوقت نفسه كل يوم لمنع الصراع من النمو والانتشار".

وقُتل ثلاثة جنود أمريكيين وأُصيب أكثر من 40 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة ليلة السبت بتوقيت شرق الولايات المتحدة استهدف القوات الأمريكية المتمركزة في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا، وفقا لتحديث من نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحفي منفصل يوم الاثنين.

وحدد البنتاغون يوم الاثنين هوية الجنود الثلاثة القتلى وجميعهم كانوا أعضاء في وحدة احتياطية تابعة للجيش الأمريكي.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية يوم الاثنين، نقلا عن مسؤولين دون الكشف عن هوياتهم، أن السبب في إفلات الطائرة المسيرة من نيران الدفاعات الأمريكية لتنفيذ هجومها بنجاح يرجع إلى خلط الجنود الأمريكيين بين "الطائرة المسيرة العدوّة" وإحدى طائراتهم التي كانت عائدة إلى القاعدة الأمريكية من مهمة استطلاع.

وقال كيربي في إحاطة صحفية في البيت الأبيض، عندما تم الضغط عليه لشرح السبب المحتمل، "لا يمكنني تأكيد هذه الروايات من قبل المسؤولين الأمريكيين"، مضيفا أن "وزارة الدفاع، كما هو متوقع منها بأن تفعل، تراجع كل الأدلة الجنائية هنا لمعرفة ما حدث بالضبط وكيفية التأكد من عدم حدوثه مرة أخرى".