الأمم المتحدة 28 يناير 2020 (شينخوا) قال دينيس فرانسيس، رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الصين تعمل كقوة رائدة في دعم التعددية وتعزيز التنمية المستدامة.
ويقوم فرانسيس بزيارة للصين في الفترة من 27 إلى 31 يناير بدعوة من وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، "مثل العديد من الدول الأعضاء في الجنوب العالمي، تدرك الصين أهمية وجود إطار متعدد الأطراف مثل الأمم المتحدة لتعزيز التعاون والتفاهم العالمي بين الدول".
وأضاف "الأهم من ذلك، أن أولويات الصين تتوافق بشكل وثيق مع أولويات رئاستي للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحديدا ضرورة تعزيز السلام والرخاء والتقدم والاستدامة للجميع".
وبينما أثنى فرانسيس على الصين "لدعمها القوي للنظام الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة"، أكد مجددا أيضا التزامه بدعم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، وهو وثيقة محورية توضح تمثيل الصين داخل الأمم المتحدة.
وقال "بصفتي رئيسا للجمعية العامة، ما زلت أسترشد بقرار الجمعية العامة رقم 2758 الصادر في 25 أكتوبر عام 1971، والذي يعترف بأن ممثلي حكومة جمهورية الصين الشعبية هم الممثلون الشرعيون الوحيدون للصين لدى الأمم المتحدة".
وشدد فرانسيس على الحاجة الماسة إلى الالتزام بالمبادئ والمقاصد الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، خاصة في المناخ الحالي الذي يتسم بتصاعد العنف والصراعات في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن الصين تدرك تماما أن أفضل الحلول لهذه التحديات هي التي تتم من خلال العمليات التي تقودها الأمم المتحدة والمتجذرة بقوة في التعددية.
وباعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن، تظل الصين من أشد المؤيدين للحل السلمي أو "الهادئ" للنزاعات، ودعم مبادئ السيادة وسلامة الأراضي والاستقلال، والدور المحوري للحوار والدبلوماسية -- وهي مبادئ أساسية لميثاق الأمم المتحدة، بحسب فرانسيس.
وأشار إلى أن دور الصين في تسهيل اتفاق المصالحة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية يظهر بشكل أكبر قدرة الصين على تعزيز السلام والأمن من خلال الوساطة الفعالة، وبالتالي تعزيز أهداف الميثاق.
وقال فرانسيس إن الصين "رائدة في دفع التنمية المستدامة"، معربا عن موافقته القوية على مبادرة الصين لتحفيز المجتمع الدولي و"وضع التنمية مرة أخرى على رأس جدول الأعمال العالمي".
وشدد فرانسيس على أهمية تعزيز تماسك استراتيجيات التنمية عبر الأطر العالمية والإقليمية والوطنية. وقال إن مبادرة التنمية العالمية الصينية ومبادرة الحزام والطريق "حققتا نتائج مبكرة مثمرة للعديد من الدول النامية".
ودعا الصين إلى مواصلة مواءمة مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الحزام والطريق مع جدول أعمال التنمية للأمم المتحدة لتعزيز نمو أكثر شمولا في جميع أنحاء العالم. وأضاف "أعتقد أن تجربة الصين في التنمية الاجتماعية والاقتصادية تعد نموذجا قيما للدول النامية الأخرى".
وتابع قائلا "لذلك أعتقد أن الدور الذي تقوم به الصين يواصل إظهار قيادة وتأثير كبيرين في دعم النظام المتعدد الأطراف وتعزيز التنمية المستدامة".
وأعرب فرانسيس عن امتنانه لجهود الصين في حفظ السلام. وقال "بالنيابة عن الأمم المتحدة، أود أن أشكر الصين على هذا الالتزام والتفاني الثابتين تجاه ذوي الخوذ الزرق، وعلى نطاق أوسع، تجاه سعينا الجماعي من أجل السلام".
وسلط فرانسيس الضوء على دور الصين المزدوج في حفظ السلام، مشيرا إلى أن الصين "رائدة بالمعنى العملي لحفظ السلام، لكنها تقوم أيضا بدور حاسم في تشكيل سياسات حفظ السلام في الأمم المتحدة".
وفيما يتعلق بالشراكة بين الأمم المتحدة والصين، قال فرانسيس إن مشاركة الصين وتعاونها مع الأمم المتحدة "يظل ضروريا لتعزيز التعددية والحفاظ على التعاون الدولي على أساس المبادئ المنصوص عليها بوضوح في ميثاق الأمم المتحدة".
وقال فرانسيس إنه من المقرر أن تعقد الأمم المتحدة "قمة المستقبل" في سبتمبر، مضيفا أن التعويل على دور الصين مرتفع.
وقال إنه بينما تسعى الأمم المتحدة إلى اتباع أساليب مبتكرة للتعاون الدولي المتوازن وإيجاد حلول للقضايا العالمية، "يتطلع الكثيرون إلى الصين للقيام بدور حاسم في تشكيل هذه العملية الحيوية لدعم التنمية العادلة والعالمية بشكل أفضل".