القاهرة 25 يناير 2024 (شينخوا) دعت المنظمة البحرية الدولية (IMO) اليوم (الخميس) إلى التهدئة في منطقة البحر الأحمر، مؤكدة أنها تعمل على تقديم "الدعم الكامل" لقناة السويس بتوجيه رسالة واضحة لكافة أعضائها مفادها أن الملاحة في القناة ما زالت مفتوحة أمام الجميع.
وجاءت الدعوة خلال اجتماع لرئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينجيز عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحسب بيان للهيئة حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه.
وذكر البيان أن الاجتماع بهدف بحث تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، ومناقشة آليات التعاون والعمل المشترك لتقليل تأثيرات الأزمة على سلاسل الإمداد العالمية وحركة الشحن البحري.
وأوضح دومينجيز أن الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر "تفرض العديد من التحديات على حركة التجارة العالمية وسوق النقل البحري فضلا عن تأثيراتها السلبية على قناة السويس والموانئ الموجودة في المنطقة".
وأكد دومينجيز أن المنظمة البحرية الدولية "تدعم حرية الملاحة، وتدعو إلى التهدئة في منطقة البحر الأحمر".
ويشن الحوثيون منذ نوفمبر الماضي عمليات عسكرية في البحر الأحمر تقول الجماعة إنها تستهدف سفنا إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
وردا على ذلك، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف في صنعاء ومحافظات أخرى في اليمن خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وأشار دومينجيز إلى أن المنظمة تعمل على تقديم الدعم الكامل لقناة السويس بتوجيه رسالة واضحة لكافة أعضائها مفادها أن "الملاحة بقناة السويس مازالت مفتوحة أمام الجميع لاسيما في ظل التحديات اللوجيستية والأمنية التي تواجهها السفن التي تلجأ للالتفاف حول طريق رأس الرجاء الصالح فضلا عن التحديات البيئية التي يفرضها طريق رأس الرجاء الصالح باعتباره مسارا غير مستدام لحركة الملاحة نظرا لافتقاره الخدمات اللازمة".
من جهته، أكد الفريق أسامة ربيع أن "الملاحة بالقناة منتظمة ولم تتوقف على الإطلاق ولو ليوم واحد منذ اندلاع الأزمة، ومستمرة في تقديم خدماتها الملاحية بصورة طبيعية، وذلك بالتوازي مع استمرار جهود الهيئة في دعم عملائها لتقليل تأثير الأوضاع الراهنة عليهم".
واستعرض ربيع "حزمة الخدمات الملاحية والبحرية الجديدة" التي تتيحها القناة، والتي لم تكن موجودة من قبل مثل خدمات التزود بالوقود وخدمة الإسعاف البحري فضلا عن خدمات الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث وخدمات الإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة وغيرها من الخدمات التي قد تحتاج إليها السفن المارة في الظروف الاعتيادية والظروف الطارئة.
وأعرب عن تطلعه لاستمرار التعاون والتنسيق المشترك مع المنظمة البحرية الدولية وما ينبثق عنها من مبادرات وتوصيات تصب في صالح المجتمع الملاحي الدولي، لاسيما المبادرات الهادفة للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة الصادرة من السفن.
وشدد على أن "الوضع الراهن ينذر بتفاقم حجم الانبعاثات الكربونية الضارة مع استهلاك السفن مزيدا من الوقود عند اتخاذها طرقا بديلة وإبحارها لمسافات ومدد زمنية أكثر من المعتاد".
وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس تحقق وفرا في الوقت والمسافة مقارنة بالمسارات البديلة، مما يساهم في خفض استهلاك الوقود بنسب تتراوح من 10 إلى 90% وفقا لميناء القيام والوصول، وما يترتب عليه من خفض الانبعاثات الكربونية الضارة.
وأشار ربيع في هذا الصدد، إلى أن قناة السويس ساهمت في خفض الانبعاثات الكربونية بمعدل 55.4 مليون طن خلال عام 2023، محققة وفرا في استهلاك الوقود قدره 16.9 مليون طن.