القاهرة 24 يناير 2024 (شينخوا) اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأربعاء) إسرائيل باستخدام ورقة المساعدات لقطاع غزة كأداة ضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني.
وقال السيسي في كلمة خلال الاحتفال بعيد الشرطة إن معبر رفح مفتوح على مدار 24 ساعة يوميا، إلا أن الإجراءات التي تتم من الجانب الإسرائيلي هي السبب في قلة دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وأضاف بلهجة عامية "هروح من ربنا فين لو أنا السبب في عدم إدخال الطعام إلى غزة".
وتابع أن الإجراءات الإسرائيلية تعد جزءا من ممارسة الضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشار إلى أن حجم الناقلات التي كانت تدخل إلى غزة يوميا تقدر بنحو 600 شاحنة، لكن خلال الأزمة الحالية لم يتم الوصول في أعلى تقدير إلى إدخال أكثر من 220 شاحنة إلا خلال اليومين الماضيين.
ولفت إلى المشاهد القاسية في قطاع غزة على خلفية مقتل أكثر من 25 ألفا من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 60 ألفا آخرين، وتدمير كامل للقطاع.
وكان ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية قد أكد أخيرا أن بلاده تواصل جهودها الكثيفة لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في غزة، سعيا للوقوف معهم في الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يمرون بها جراء العدوان الإسرائيلي الدموي عليهم.
وشدد على أن بلاده لن تسمح بتفريغ قطاع غزة من سكانه، مشيرا إلى أن القاهرة تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء لإعادة الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في أسرع وقت.
ونوه رشوان فى الوقت نفسه بأن مصر تفتح معبر رفح البري بصورة دائمة للأفراد والبضائع، وأية معوقات في المعبر تأتي من الطرف الإسرائيلي.
وأكد أن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة من شماله لجنوبه جزء من مخطط إسرائيلي لدفع الفلسطينيين نحو التهجير وتفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية بصورة نهائية، وهو ما لن تسمح به الدولة المصرية أبدا.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية"، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.